عندما انتقد التصرفات التي يقوم بها بعض القيادات فأنا لست إصلاحي ولا حوثي أو عميل لصالح أجندات أخرى، بل أنا مواطن جنوبي ومطلبي استعادة الدولة الجنوبية وإن تخلى الجميع عن هدف استعادة الدولة الجنوبية سوف أكون على هدفي وأن كنت وحيداً لا يمكن أن تغيرنا الأموال على حب الوطن ولا يمكن أن تغيرنا المناصب، نحن بالنسبة لنا الوطن أغلى من كل شي، أنا لا أتحدث عن نفسي فقط بل هناك الكثير من مثلي لا يمكن أن يتخلون عن حبهم لوطنهم، فلهذا لا نريد أحد يزايد علينا باسم الوطن، ولا نحن نطالب منكم أن تعطونا مقابل نضالنا، فالإنسان المناضل لا يبحث عن مقابل لخدمته لوطنه، ولكن نريد أن نخبر بعض القيادات الذين يقولون لنا أن نحن في مرحلة ثورة ولا زلنا نجاهد لاستعادة الدولة الجنوبية.
أيها القائد أخبرني كيف هي مرحلة الثورة؟ هل هي الثورة لجمع المال وبناء القصور وركوب السيارات الفاخرة والخروج بمواكب تحرسك؟ هل هذه هي الثورة وتسمون أنفسكم بأنكم الوطنيون، وأنتم بعيدون كل البعد عن هذا؟
إذا نحن في مرحلة الثورة يجب أن نحرص ونجمع الريال فوق الريال لتلبية احتياجات الثوار، نجوع سواء ونأكل سواء، نقتصد نفترش الأرض ولا ننام في القصور الفاخرة على حساب الوطن، والله إن هناك مواطنين أغنياء ليس لديهم مناصب ولا توجد لهم أي صلة بالدولة وتجدهم لا يتظاهرون بحياة الرفاهية لكي لا ينجرح أولاد الفقراء، بل يعيشون مثل ما يعيشونه الفقراء، وهناك من تسلق على ظهور الأبطال حتى وصل إلى مركز القيادة وبانت عليه حياة الثراء، ينام في أفضل القصور وتحرسه العربات العسكرية وترافقه عشرات الأطقم العسكرية نثرياته اليومية لا تحصى ولا تعد وينزل على الأفراد الذين هم في الخطوط الأمامية ويحدثهم عن حب الوطن وعن الصبر لا يخجلون من أنفسهم، يعلمّون المرابطين في الخطوط الأمامية عن الصبر، نقول لهم علموا أنفسكم على الصبر وعلى تحمل الجوع والعطش، أما الجنود المرابطين في الخطوط الأمامية فهم صابرين ويحبون الوطن ومستعدين للموت في سبيل الوطن وتجده يؤدي واجبه الوطني بكل عزيمة وإصرار ولم تجد في جيبه قيمة حبة بندول.
رسالة لبعض القيادات هل تخجلون من أفرادكم ومن أسر الشهداء عند ما يشاهدونك وأنت بتشيد العمائر لك ولأولادك من على ظهور جنودك.
على اللواء عيدروس الزبيدي بمحاسبة بعض القيادات الذين استغلوا مناصبهم للاستحواذ ونهب الأموال لجيوبهم الخاصة وذلك من أجل شراء الفلل الراقية، وتجدهم يتنقلون من دولة إلى دولة أخرى لغرض السياحية هم وأسرهم، فمثل هذه القيادات يجب عزلهم فهم الخطر الأكبر على الوطن ويجب محاسبتهم قبل محاسبة الأعداء.
العكين