آخر تحديث :الخميس-19 يونيو 2025-02:27م

قصتي مع الرئيس صالح

الثلاثاء - 28 يناير 2025 - الساعة 08:19 ص
علي حسين البجيري

بقلم: علي حسين البجيري
- ارشيف الكاتب


علي حسين البجيري


في عام 1995م قابلت المخلوع علي عبدالله صالح في مكتبة في قصر السبعين وكان احد الخبثاء قد رفع عني تقرير مغلوط الى عنده وقال له اني اعمل ضد حزب المؤتمر الشعبي العام في ابين ودخلت عند الرجل فاذا به هائج وزعلان ومنفعل بشكل كبير

(فباشرني بالكلام قائلآ ابوك) (يابجيري كان يعمل مع المندوب) (السامي البريطاني السير همفري) تري فلين في عدن)


قلت له يمكن صحيح انت اعرف مني بكل شي ¡¡¡¡¡


ولكن الذي اعرفه انا وابناء منطقتي والقبائل المحيطة بناء ان والدي رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الله فسيح جناته رجل بدوي بسيط مزارع او بتول في ارضه ولا يعرف عدن ولا البريطانيين يعرفوه ¡¡¡¡¡¡


وكان الاخ عبدالله البشيري متواجد معنا ووكان ايضآ معنا الشيخ / باقي غبير الحاشدي والشيخ محمد العليي وناس لا اعرفهم وسئلني عن الجفري وعن الاخ محمد علي احمد فقلت له لاشك انك تعرف اينهم متواجدين اكثر مني ولاشك انك على تواصل بهم وسئلني عن نشاط المؤتمر في محافظة ابين قلت له انا لست متحزب لا مع المؤتمر ولامع غيره وبامكانك تسئل قيادة المؤتمر في ابين فقال لي اين دولارات الجفري قلت له انا لست امين الصندوق عند الجفري وانت تعرف الجفري حق المعرفة بامكانك تتصل به الآن واذا قال لك اين وضع الدولارات التي ارسلها لي سوف اقسمها بيني وبينك وغضب ورفع صوته وانفعل قال لي انت لازالت الشيوعية والماركسية في راسك وضحكت وقلت له عندك الشيخ/ عبدالله بن حسين الاحمر يعرفني من السبعينات اسئله انا خرجت من الجنوب عام 1970م ولم اتشرف بهذا الحزب المشبوه ولم تكن لي به صلة ولله الحمد واتهاماتك هذه كلها باطلة مثلها مثل اتهام والدي رحمه الله الذي تقول انه كان مع المندوب السامي البريطاني يعمل معه فانت يا اخ الرئيس لست موفق في هذا الكلام ومن زودك بهذه المعلومة كذاب كذاب كذاب واتحداه فوالدي عليه رحمة الله انسان بدوي وامي وعلى الفطرة وبسيط ولكن على فكرة يافخامة الرئيس اقسم بالله العظيم ان الاستعمار البريطاني كان ارحم من نظام الامن المركزي ونظام المتنفذين عندك فما يجري اليوم في بلدنا جعل الكل من الذين حملوا السلاح ضد البريطانيين يترحموا على ايام بريطانيا وايام السلطنات في الجنوب فلم ياتي شيئآ جميلآ ينسي الناس السلطنات في الجنوب والبريطانيين

واستفزني كثير ولكن الشي الوحيد الجميل في المخلوع انه يعطيك وقت ويمد لك ولايستعجل على سجنك او قتلك الا بعد ان ييئس منك ولكنه في الاخير اذا يئس منك يقتلك بطريقته الخاصة ويكون اول المعزين والمتاسفين ¡¡¡¡¡¡¡

كنت في مسقط قبل يومين عند سفير اليمن الاخ خالد شطيف وكنت طالب منه رسالة للسفيرة البريطانية من اجل تاشيرة وقلت له قل لسعادة السفيرة والد البجيري كان مع المندوب السامي البريطاني السير همفري تريفلين كنت افتكر السفير قد سمع بهذه النكتة السخيفة والكاذبة لعفاش لكن اتضح لي ان السفير لم يعرف بها رغم انها انتشرت

وكانت هذه النكتة التي اطلقها عفاش يتناقلها الذين حضروا معنا الى اليوم كان عفاش يقول مالايفعل فعلي عبدالله يستقبل زواره بالترحاب والاحضان ويظهر لهم الود والمحبة ويفرش لهم آلدنيآ ورود ولكنه يبطن لهم الشر ولو الموت بيده سيطلقه عليهم في الحال ومن عوائد علي عبدالله صالح ان يفتن بين القبائل ويشعل الحرائق بينهم وهو يدعم الجهتين واذا هو يريد قتل شخصية يمنية يستدعيها الى القصر واول مايدخل عليه الشخص المطلوب ينط ويفرش ذراعية وهو مبتسم وضاحك ومرحب ومسهل ويسلم على الضحية بكل حرارة ولاباس ان يصرف له مساعدة سخية وسيارة فاخرة لكي يكون القتل والشبهة موجهة الى غيره وبعد ايام يقولوا رحم الله الاخ فلان ويكون اول المعزين والمتأسفين هو علي عبدالله صالح هكذا عرف اليمنيين علي عبدالله صالح وتاريخه الاسود وغدره ومكره واساليبه بعدها خرجت قصيدة لاعاد ابا وحدة ولانا وحدوي وعملت هذه القصيدة رغم بساطتها ضجة غير عادية في اليمن ودول الخليج وبعدها تم مضايقتي وتهديدي وشردت من البلاد وتم قتل اخي المغدور عبدالله حسين البجيري رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الله فسيح جناته وعدت من السعودية لاشعال الثورة على المخلوع وكنت من اوائل من اشعلوا الثورة وفكرة التصالح والتسامح كانت فكرتي وبداءنا التصالح والتسامح الجنوبي من قرية شكع في الضالع عام 2000م عندما وصلت للضالع في تعزيتهم في شهداءهم الثلاثة الذي قتلهم الامن المركزي واخذت معي يومها وفود رمزية مصغرة من عدن ابين شبوة وحضرموت وفي قرية شكع في الضالع صرحت لهم بانه قد حان الوقت لنطوي صفحات الماضي ونكسر حواجز 13 يناير ونفتح صفحة بيضاء بيننا وننطلق بالثورة معآ في جميع المحافظات وانطلقنا في موضوع التصالح والتسامح من قرية شكع الضالعية عام 2000م وماكان اعلانها في جمعية ردفان الخيرية في عام 2007م الا تتويجآ لماسبق من جهود وعمل متواصل وتنسيق واجتماعات وكان المناضل الصلب المحامي/ محمد فريد الحجيلي احد ابرز الساعين والباذلين من اموالهم الخاصة لتحقيق هذا الهدف النبيل ومعه المناضل الصلب العميد/ محمد ناصر المسلمي والعميد الفقيد /احمد ناجي راشد رحمه الله رحمة واسعة واسكنه الله فسيح جناته وكثير لا استطيع ذكرهم في هذه العجالة ولكني ساتطرق ان شاء الله في وقت لاحق الى تفاصيل اكثر ¡¡¡¡¡¡¡¡