يا ويل شعبٍ من رؤوسٍ أينعت بثمانية
يتعافسون على الملا
يتقاسمون الآنية
و شعبهم فجنوا عليه
و حاشيتهم جانية
و رب جبار عسوف
قد مد أيدٍ حانية
و رب طاغية يؤوب
و قد تتوب الزانية
لكن سراق البلاد
لصروح ظلم بانية
يتنافسون على الحرام
وحسابهم بالثانية
و قرارهم و احكامهم
من النذالة دانية
و عيونهم عن شعبهم
في عافية بل غافية
و إلى الموارد و المكوس حتما و حسما رانية
و متى حججت صغيرهم و كبيرهم بالبينة
راغ و زاغ مزمجرا
ما شانيه ما شانيه
منعا لكل ذوي الحقوق سرفا لأجل الغانية
فكأنما نسل اللئام
عبد و حمل العانية
قد دنسوا تلك الأكف
بدماء حر قانية
لعروشهم و كروشهم
قد آثروا ذي الفانية
كتبه أبو الحسن جلال بن ناصر المارمي.