آخر تحديث :السبت-10 مايو 2025-01:15ص

نحن لم نولد من أجل أنفسنا بل من أجل وطننا

الإثنين - 03 فبراير 2025 - الساعة 09:19 م
ناصر العكين

بقلم: ناصر العكين
- ارشيف الكاتب


الوطن غالي والوطن كبير ويحتاج جهود كبيرة ويحتاج الرجال المخلصين والله ما يقوم الوطن على أكتاف رجال خونة أو رجال ماديين أو بعد مصلحة أو بعد مهامهم الشخصية أو بعد مشاريعهم الخاصة، لا يمكن يقوم هذا الوطن إلا بالرجال المخلصة والنزيهة.


يجب أن يعرف الجميع أن الدنيا فانية وكلنا راحلون وسوف ندفن في حفرة مساحتها متر في متر وسوف يتحاسب كل إنسان بما عمل سواء كانت كبيرة أو صغيرة، ارجعوا إلى الله واعملوا بإخلاص لخدمة الوطن والمواطن، وتذكروا الدماء التي سالت على تراب هذا الوطن الغالي، يجب أن يحصل الإنسان في هذا الوطن على من يحس في معاناته ويجب أن يحصل الإنسان في هذا الوطن على من يضمد جراحه، المناصب والكراسي والرتب العسكرية وجدت لخدمة الشعب والوطن ومن استخدام المناصب والكراسي والرتب العسكرية لخدمة مصالحهم الشخصية سوف يلعنهم التاريخ.


من لم يكن مع الوطن في ظل هذه الظروف العصيبة لا حاجة لنا به، سواء كان قيادي أو مواطن إذا لم تكونوا بجانب وطنكم في هذا الوضع فالوطن ليس بحاجة لكم عند ما يستعيد عافيته، كل الخيانات يمكن أن نسامح بها إلا خيانة الوطن.

الوطن ليس قطعة قماش أو سلعة للبيع، الوطن غالي ومن لا يعرف قيمة الوطن فهو يكون رخيص باع كرامته وأرضه وعرضه مقابل حفنة من المال.


الوطن يناديكم فلا تخذلوه، الوطن بحاجتكم لا تتركوه، الوطن بحاجة إلى توحيد الصفوف وليس لتفريق الصفوف، الوطن بحاجة إلى عمل وجهد، الوطن لا يعود بالهتافات، ولا يعود بالمماحكات فيما بيننا البين، الوطن لا يعود بتخوين بعضنا البعض، الوطن يعود بالتكاتف والإخلاص كلنا لدينا مسؤولية تجاه الوطن وهي المحافظة عليه، والمحافظة على الوطن تعد من مسؤولية الجميع القائد والمعلم والدكتور والجندي والمواطن العادي الكل يساهم في خدمة الوطن، فالوطن ليس محصور على أشخاص معينة بل الوطن لكل أبنائه، الوطن شجرة طيبة لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم.


جميل أن يموت الإنسان من أجل وطنه، ولكن الأجمل أن يحيا من أجل هذا الوطن.


حفظ الله الرجال المخلصين للوطن أينما كانوا.