الخروج ضد المجلس الانتقالي يعني الخروج ضد أنفسنا من يريد القضاء على المجلس الانتقالي فهو نفس الذي يريد القضاء على نفسه. نقولها بكل صدق وبكل أمانة المجلس الانتقالي يعمل بكل اخلاص ووفاء تجاه القضية الجنوبية ومن واجبنا الوقوف إلى جانبه ولا ننكر عن وجود أخطاء وتجاوزات من بعض من يسمون أنفسهم قيادات وهم من يسيئون للمجلس الانتقالي بتصرفاتهم الحمقاء وهذا ليس مبررا لمهاجمة المجلس الانتقالي، فالمجلس الانتقالي يوجد فيه كثير من الشرفاء وعلى رأسهم اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي حفظه الله ورعاه، فهو يعمل بإخلاص إلى جانب القضية الجنوبية وسوف نكون إلى جانبه بالسراء والضراء ومن يحاول التشوية بالمجلس الانتقالي سواء كان قائد أو غيره أن وجد العطال في أي مرفق من مرافق الانتقالي نطالب بتصليح العطال، المجلس بالنسبة لنا سفينة النجاة وفي هذه السفينة قطع غيار ومحركات عند وجود أي خراب في أي قطعة أو محرك من محركات السفينة نطالب بإصلاح العطال أن كان يتصلح أو القيام بتبديل القطعة الخربانة وتستمر السفينة بالبحار حتى الوصول بنا إلى شاطئ الأمان.
نحن وسط بحر عميق وتحيط الأمواج من سفينتنا من كل الاتجاهات وما تصل السفينة إلى شاطئ الأمان إلا بجهد كبير وتحمل وصبر، فسفينتنا تتعرض لمهاجمة من القراصنة وأتباعهم من قاعدة وإصلاح وحوثي وكثير من من يريد إغراق سفينتنا، وعلينا نحن أبناء الجنوب أن نستمر في الإبحار بالسفينة التي تحاول إنقاذ الشعب الجنوبي من الغرق وعند وجود أي عطال في أي محرك من محركات السفينة نطالب القبطان بإصلاح العطال والاستمرار في الإبحار هكذا سوف تتمكن من النجاة، أما أن نحن نشاهد عطال في سفينتنا ونقوم بتحطيم السفينة بحجة وجود عطال في هذه السفينة وعند نهاية تحطيم سفينتنا سوف نجد أنفسنا غارقين بعمق البحار ونصيح بأعلى أصواتنا لعلى نجد من يحاول انقاذنا وحينها سوف ندرك أن نحن اهلكنا أنفسنا بأنفسنا
يجب أن نفكر بأنفسنا ماذا سوف يكون مصيرنا بعد إنهاء المجلس الانتقالي ومن هو البديل له،
من السهل الاتفاق على الهدم وما أصعب الاتفاق على البناء.
نقولها ونكررها نحن مع المجلس الانتقالي ومع قائدنا عيدروس بن قاسم الزبيدي ومستعدين بالتضحية إلى جانب حامل قضيتنا، وبنفس الوقت نقولها ونكررها لن نسمح لأحد من يسمون أنفسهم قيادات وهم يستخدمون مناصبهم لأقراضهم الشخصية ويحاولون التشويه المتعمد للمجلس الانتقالي وهم لا يعلمون أن المجلس الانتقالي نحن رجاله ونحن من يدافع عنه وأنهم يشوهون بأنفسهم فقط
واثقين كل الثقة أن القائد أبا القاسم سوف يحاسب كل من استخدام منصبه للنهب والبيع والمتاجرة على حساب الشعب الجنوبي وعلى حساب دماء الشهداء والجرحى
يا ابناء الجنوب للتذكير فقط هل تناسيت ما كان يفعله الاحتلال اليمني بحق الشعب الجنوبي؟ هل تناسيتم جرائم ضبعان بحق اخوتنا في محافظة الضالع؟ إخواني الجنوبيين هل تناسيتم الجرائم التي قام بها أبو العوجا بحق اخوتنا أبناء محافظة حضرموت؟ إخواني الجنوبيين هل تناسيتم الجرائم التي قام بها الاحتلال اليمني بحق اخوتنا أبناء محافظة عدن وكذلك بحق اخوتنا في شبوة وابين وردفان ولحج هل تناسيتم اختكم الشهيدة فيروز الذي قتلت داخل منزلها في العاصمة عدن وهي حامل بشهرها التاسع.
والله إن هذه الدماء بالنسبة للشرفاء إنها اغلى من المكاسب والمناصب واغلى من المنازل الفاخرة وأغلى من كنوز الدنيا
دماء شهدائنا الابرار ليس للبيع والمتاجرة نتحمل الصعوبات والتحديات ونتحمل المعاناة وهذا لكي نستمر في مواصلة ما خرج من أجله شهدائنا الابطال،
الجنوب لا يمكن أن نتنازل عنه ولو يموت اطفالنا جوعاً ومن تسلق على ظهور الشهداء والجرحى ويقومون باستقلال مناصبهم لخدمة مصالحهم الشخصية فدور المحاسبة واجي ولا يمكن المفر منه والايام بيننا، فالقائد عيدروس بن قاسم الزبيدي لا يمكن أن يسامح لمن قاموا باستقلال مناصبهم لخدمة مصالحهم الشخصية من دماء الشهداء ومن على حساب معاناة الشعب الجنوبي الصابر المكافح دور المحاسبة واجي ولا مفر منه وقالها عيدروس بن قاسم الزبيدي أكثر من مرة والايام القادمة إن شاءالله سوف تثبيت لكم هذا
ثقتنا بالله أن المرحلة القادمة سوف تكون مرحلة البناء والتقدم والازدهار وكذلك سوف تكون مرحلة المحاسبة لكل من ساهم في تعذيب الشعب الجنوبي.