آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-04:27م

"لا حد يزعل" … لان الانتقالي يهمنا

الأربعاء - 12 فبراير 2025 - الساعة 04:27 م
صالح النود

بقلم: صالح النود
- ارشيف الكاتب


"لا حد يزعل" … لان الانتقالي يهمنا

‏اليوم، مجلسنا الانتقالي مختطَف من قِبَل مجموعة ضيقة الأفق لا ترى إلا محيطها.

‏مجموعة سخّرت قضية الوطن لصالحها، ووظّفت ما كان ينبغي أن يكون أدواتٍ للدفاع عن الجنوب لتصبح أدواتٍ للدفاع عن هذه المجموعة.

‏مجموعة تُكرّر الأخطاء نفسها التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه اليوم منذ ٦٧ مروراً ب ٨٦ و ٩٠ و ٩٤ والى اليوم.

‏مجموعة قزّمت الجنوب وذهبت به إلى شراكة مع خصوم الأمس والغد، لأن ذلك يصبّ في مصلحتها على حساب مصلحة الجنوب.

‏مجموعة وظّفت هيئات المجلس وفعالياته وإمكانياته لصااحها، وليس لصالح الجنوب.

‏مجموعة سخّرت أدوات الإعلام الجنوبي لتلميع سياساتها والدفاع عن سلوكياتها وحرف الرأي العام الجنوبي عن التركيز على الأخطاء الجسيمة التي تُرتكب بحق هذا الشعب.

‏مجموعة ترفض الاعتراف بالواقع، ترفض الاستماع إلى رأي الحريصين على الانتقالي وعلى الوطن ولا تؤمن بضرورة الشراكة الحقيقية التي تُبنى على أساسها الأوطان.

‏مجموعة بلغ بها ضعف الأداء حدّ الاستجداء للحلول ممن هم السبب في كل ويلات الجنوب اليوم.

‏مجموعة تعتقد أن حل القضية الجنوبية سيأتي بعد استعادة الجمهورية اليمنية من خلال التفاوض، في حين أنها اليوم عاجزة حتى عن التفاوض لتوفير وقود لكهرباء عدن.

‏مجموعة أصبح مشروعٌ بحجم استعادة وبناء دولة أكبر من قدراتها وإمكانياتها.

‏اليوم، يضعف المجلس الانتقالي يومًا بعد يوم بسبب السياسات والسلوكيات الخاطئة، ويواجه ذلك بلا مبالاة من هذه المجموعة.

‏باختصار، لم يعد المجلس الانتقالي اليوم قادرًا على تلبية تطلعات الشعب الجنوبي ولا يمثل إرادته الحقيقية، ما لم يُصلح حاله.

‏إذا أراد المجلس الانتقالي إصلاح الأمور، فنحن جنود معه، وإذا استمر على هذا الأداء، فسوف نتحدث بما يمليه علينا ضميرنا تجاه هذا الشعب.

‏من دون إعادة الهيكلة وإجراء تقييم كامل لكل شيء، بما في ذلك النهج الذي يسير عليه المجلس الانتقالي وإدارته للمرحلة، فإننا نسير بوتيرة عالية نحو مزيد من الضعف والفشل.