آخر تحديث :الإثنين-02 يونيو 2025-07:49م

الرئاسي والحكومة .. ولا كأن أمسعيدة ماتن

الخميس - 20 فبراير 2025 - الساعة 09:12 ص
عزيز ابو وائل

بقلم: عزيز ابو وائل
- ارشيف الكاتب


يروي التهاميون قصة رجل ماتت زوجته وكانت تدعى ( سعيدة ) وينطقها أهل تهامة ( أمسعيدة) بإضافة الألف والميم كما هو معروف عنهم..

المهم أن هذا الرجل بعد موت زوجته حزن حزناً شديداً وظن بإن كل الناس يشاركونه حزنه هذا، وفي ذات يوم ذهب الى المدينة لشراء بعض مايحتاجه من أسواقها فاندهش حينما رأى الناس يمارسون حياتهم بشكل طبيعي والحركة التجارية مستمرة ولم يرى أي مضهر من مضاهر الحزن التي كان يتوقعها بادية على وجوه الناس.. عند ذلك قال متعجباً من هذا المشهد الذي رآه : (... ولا كأن أمسعيدة ماتن ) فذهبت هذه المقولة كمثل يضرب حينما لايرى الشخص ردة الفعل التي كان ينتظرها ممن هم حوله ويقابل بنوع من اللامبالاة والبرود.

ما جعلني أستذكر هذه المقولة الآن هو ما نلمسه من برود وتجاهل تام من قبل المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية لحالة الإنهيار المستمر للريال اليمني أمام بقية العملات العربية والأجنبية وكأن شيئاً لم يحدث، وكأن هذه المشكلة لا تعنيهم من قريب أو بعيد غير مبالين بالأثار الكارثية الناتجة عن هذا الإنهيار للعملة وإنعكاساتها السلبية القاسية على المواطن وتدهور حالته المعيشية وعجزه عن توفير متطلبات الحياة الضرورية.

فعن أي مجلس رئاسي وحكومة نتحدث إذا لم يكن لهاتين الجهتين أي موقف مسؤول وجاد لوقف حالة الإنهيار المتسارع لعملة البلد وهبوط قيمتها إلى أدنى حد .

وكيف نأمل رؤية مواقف أخرى مسؤولة صادرة عنهم إذا لم نرها اليوم وهم يعاينون ما بلغت اليه حالة المواطن من ضنك عيش ومعاناة يرثى لها العدو ناهيك عن الصديق.

أين العليمي وابن مبارك وعيدروس ؟

أينكم يا أعضاء مجلس النواب ويا اعضاء المجلس إستشاري؟

أينكم يا شخصيات سياسية بارزة و يا قادة أحزاب وقادة عسكريون؟

أين ضمائركم وإنسانيتكم ووطنيتكم؟

متى ستستيقظون من غفلتكم وخنوعكم وتقفوا في وجه كل من يسعى ويخطط لتركيع الشعب اليمني وإذلاله؟!!

أليس منكم رجل رشيد ذو انفة ونخوة وكرامة؟!!