شعبنا والكاتب متعجب

متعجب من وضعنا ..

تلاقي الكل يشكو الغلاء وتأخر الراتب ومن الصرف ومن القيادة ومن الكهرباء ومن المياه ..المهم يجمع لك الهموم جبال ورواسي ويختمها بشكوة أنه بيته بلادقيق ...وهو يسرد أمور بيته ونواقصه وهو مفصع جنبك مخزن بعشرين الف ان كان فقير من العامة وأن كان ممن يتقرب من المسؤولين مخزن ب 40 ألف ويشكي لما يجيب لك الغاثي هذا كله أثناء التخزينة وقبلها ينسى أنه تحدث بحديث ٱخر وقال اليوم عيالي اخذوا تلفون ب 250000 ألف ريال يمني للولد الثالث مارضي يتفاهم لنا يشتي مثلما اخوانه الذين كل واحد معه جوال ..وبعد التخزينة تروح البيت وتسمع الاخبار من وكالة أم الصبيان تتحدث بحرقة وأسف بانك لم تكن مثل ذلك الرجل اللي خزن عندك اليوم ..طيب وماله باتبدا تصف لك الاخبار ..بانه زوجته اليوم راحت السوق واخذت البدلات كل بدلة اغلى من الثاني ..البدلات الرجالي اخدتهم للفرد الواحد طقم كامل ب 120000 ألف وعددهم اربعة والبنات أخذت لكل واحدة منهن ب 80000 ألف ...فتتوقف برهة وتتذكر من اللي خزن عندي ...فتذكر أنه هو نفسه اللي اشتكى من الوضع ومن الغلاء ومن قلة المصروف .. شعبنا عجائب.

وٱخر تجده في الطريق ويصيح لك يا أخي تقول ما ترخص المواد ولا ينقص الصرف ويزكي بيمين ويقول لك والله ضبح فينا يعلم به إلا رب العالمين وعندما تمشي معه بمجرد مسافة الطريق ينسى أنه حلف يمين ويقول لك امانة أنه جنن بي البناء معي عمال أبني بيت لأبني الرابع يشتي مثل اخوته بيت مربع مع كافة ملحقاته ...يالها من عجائب بلادي ...اين الفقر واين مؤثرات ارتفاع الصرف وانخفاضه إذ شعبنا غير الشعوب ...حرب ومحد نازح إلا اصحاب تعز ينزحوا عدن لما قريب المناسبات العيدية وشهر رمضان ويسافروا على امل العودة إلى عدن مرة آخرى نازحين سفري لقضى الحاجة ...كله شعبنا عجائب .....

بقلم جلال السويسي