يشهد منفذ الوديعة حالة من الازدحام الشديد بعد أيام من إطلاق تطبيق "عبور" الذي يهدف إلى مواكبة عصر التكنولوجيا وتنظيم حركة السير والقضاء على الازدحام وتكدس السيارات إلا أن التنفيذ الفجائي ومشكلات التقنية لهذا التطبيق أسهما في تفاقم معاناة المسافرين.
خلال الآونة الأخيرة
يتحدث الكثير من الناس بأن التطبيق الذي تم تنفيذه مؤخرا في المنفذ لم يلقَ تفاعل كبير ويرجع ذلك إلى عدة عوامل منها ضعف مهارات مستخدمي الهواتف الذكية في التعامل مع الخدمات الإلكترونية، إضافة إلى رداءة خدمة الإنترنت في أغلب المناطق اليمنية ويجد الكثير من المسافرين أنفسهم مضطرين للمخالفة والانتظار لساعات طويلة بل لأيام دون الحصول على التصاريح اللازمة، مما أدى إلى تكدس السيارات أمام بوابة المنفذ في طوابير كبيرة
في جميع دول العالم يُسبق إطلاق أي خدمة جديدة بحملات إعلامية وتجريبية تمتد لعدة أشهر قبل التطبيق النهائي، لتوفير الدعم اللازم وتفادي أي عراقيل تقنية أو تنظيمية قد تحصل أما في الحالة اليمنية، فقد تم إطلاق التطبيق دون فترة تجريبية أو إعداد إعلامي، مما ترك المسؤولين وغيرهم من الأفراد المتواجدين على الحواجز الأمنية في مواجهة استفسارات المسافرين دون إيجاد حلول فعّالة.
يروي أحد المسافرين الذي كان ينوي أداء مناسك العمرة:
مع عائلته حكاية مؤلمة حيث يقول قررنا انا واسرتي أداء مناسك العمرة لهذا العام لكن بعد وصولنا إلى المنفذ تم منعنا من قبل الجنود المرابطين في الحواجز الأمنية وهكذا مكثت ليومين دون أي حلول أو حتى بصيص من الأمل والسبب عدم وجود تصريح عبور مما اضطرت أنا واسرتي للعودة دون تحقيق أهدافنا."
تشير مثل هذه التجارب إلى أن التطبيق، الذي يعمل أحياناً ويعطل في أحيان أخرى، بات يشكل عقبة أمام المسافرين خاصةً في ظل غياب خدمات الدعم الفني ورقم خدمة العملاء دومآ يبقى مغلقاً حسب إفادة الكثير من الناس
يبرز الوضع في منفذ الوديعة الحاجة الملحّة لإعادة النظر في استراتيجية إطلاق الخدمات الإلكترونية، من خلال توفير بنية تحتية مناسبة لاستقبال المسافرين، وتحسين جودة الإنترنت، وتنظيم حملات توعوية شاملة قبل تطبيق أي نظام جديد. ويتمنى المواطنون أن تتحمل الجهات المسؤولة مسؤولياتها وأن تتخذ الإجراءات الضرورية لتخفيف معاناة العائلات وكبار السن والمرضى الذين يعانون من ضيق الوقت والظروف غير المواتية.بينما يظل التطبيق محور جدل واسع بين مستخدميه، يتطلع الجميع إلى إيجاد حلول عاجلة تُعيد النظام إلى نصابه وتضمن سير العملية بسلاسة لاسيما خلال مواسم العمرة والحج.