آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-08:42م

برنامج التعليم التعويضي وقلق المعلمين في لودر !

الأحد - 02 مارس 2025 - الساعة 05:22 م
الخضر البرهمي

بقلم: الخضر البرهمي
- ارشيف الكاتب



نحن لا نطالب المعلم باتباع طريقة جامدة في التعليم ، بل على المعلم أن يكون المبدع في إختيار الطريقة المناسبة أمام تلاميذه ونسمح له أن يرفض الطريقة التي تملى عليه أملاء ، وأن يتبع الطريقة التي تتناسب والظروف المحيطة به ، ولن يصل ضعيف الشخصية من المعلمين إلى وضوح تام للأهداف التي يأملها أن كان عديم الثقة ويعمل حساب للموجه والمدير ، فالمعلم الثابت الجأش لايضره أذا لم تنقش على دفتر إعداده في آخر الحصة عبارات المدح والثناء !


التعليم التعويضي هو توفير فرص بديلة لكل التلاميذ المتأخرين في تحصيلهم العلمي مراعياً المعلم المساواة والعدالة ، ولكن هناك قصور واضح من قبل القائمين و المعنيّين في البدء بهذا البرنامج بصورة صريحة وواضحة وكأنهم وضعوه كعقاب للمعلمين في رمضان لامعنى لقيمة معناه ، ويظهر ذلك جلياً من خلال عدم توفير المستلزمات وأوامر المتابعة لهذا المشروع ، وبالتالي عكس ذلك على نفسيات كل معلمي ومعلمات مديرية لودر من ثم ازداد قلقهم ، لأنهم يمثلون ثلث الدائرة التربوية في المحافظة أبين والقافلة الكبيرة في هذا القطاع !


وبالمناسبة نجدها فرصة سانحة لتسليط الضوء على هذا البرنامج لكون عنصر التغيير ذات أهمية في التعليم لصغار الأطفال ، لذلك يجب أن يكون المعلم باعثاً للسرور والتشويق لانه سوف يتعامل مع فئة ذات فروق فردية واحدة من حيث الإدراك والفهم ، مستعيناً بالأمثلة وبوسائل الايضاح كل ما أمكن ذلك وبالطريقة العادية مبتعداً عن التقليد والمحاكاة أثناء تنفيذ هذا البرنامج ، لذا من حق معلمي لودر أن يقلقوا كيف لا والقلق حبيب وصديق وفي للإبداع !