آخر تحديث :الأحد-15 يونيو 2025-12:48ص

التحركات الرمضانية للواء عيدروس الزُبيدي تعزز التحام الشعب بالقيادة

الجمعة - 14 مارس 2025 - الساعة 04:11 ص
د. شمسان عبيد

بقلم: د. شمسان عبيد
- ارشيف الكاتب


كتب د. شمسان عبيد


يأتي التحرك السياسي للواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي في ظل هذه الظروف الاقتصادية والمعيشية المعقدة، ليؤكد للعالم أجمع أن شعب الجنوب متمسك بأهدافه التحريرية ومجلسه الانتقالي، رغم سياسات التجويع الممنهجة وافتعال الأزمات التي تمارسها أطراف معادية للمشروع الجنوبي التحرري. ومع ذلك، فشلت وستفشل جميع هذه المؤامرات أمام وعي شعب الجنوب وصموده، وما الحملة الإعلامية التي تشنها بعض الأحزاب اليمنية عبر القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي إلا دليل واضح على ذلك.


تارةً يتحدثون عن قطع الطرقات ودهس المارة في لحج، وتارة أخرى يروجون لادعاءات بأن اللواء الزُبيدي اختطف طائرة الخطوط الجوية اليمنية وترك المسافرين والمرضى يعانون في المطار، وهي مجرد محاولات للتحريض ضد المجلس الانتقالي وخلق رأي عام معادٍ له، بهدف سحب شرعية تمثيله للشعب الجنوبي.


لكن، ألا يعلم هؤلاء أن المجلس الانتقالي هو مشروع أرض ووطن، وليس مجرد كيان سياسي عابر؟ فهو يحمل القضية الجنوبية ويدافع عنها وفق أهدافه وميثاقه الوطني الجنوبي. لهذا، من الضروري أن تتعامل القيادة مع أي انتقادات هادفة وبنّاءة، وتقوم بمحاسبة أي تقصير في الأداء، لأن الأشخاص زائلون، لكن المجلس الجنوبي وجد ليبقى، والجنوب قادم لا محالة.


أبعاد التحركات السياسية

إن التحرك السياسي للواء الزُبيدي يحمل أبعادًا محلية ودولية مهمة، ويؤكد بوضوح أن هدف استعادة الدولة الجنوبية لا تراجع عنه، وعلى إخواننا في الشمال احترام الإرادة الشعبية الجنوبية.


وفي هذا السياق، وبحكم حضوري الأمسية الرمضانية للمجلس الانتقالي في محافظة لحج، والتي تأتي في إطار تحركات اللواء الزُبيدي، كان الحدث مثالًا على التنظيم الجيد والالتحام المباشر مع الشعب. فقد كان لقاءً مثمرًا عكس شفافية القيادة واهتمامها بمشاكل ومعاناة المواطنين، حيث طلب اللواء الزُبيدي من جميع الوزراء المحسوبين على الانتقالي حضور هذه اللقاءات والتحدث مباشرة مع المواطنين حول الإنجازات والتحديات التي تواجههم.


المطالبة بتقييم أداء المجلس الانتقالي

وفي هذا الإطار، نأمل من اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي أن يصدر قرارًا بتشكيل لجنة خاصة للتقييم الدوري لأداء قيادة المجلس الانتقالي في الأمانة العامة، الهيئات التنفيذية، الجمعية الوطنية، وممثلي المجلس في الحكومة، بحيث تشمل عملية التقييم إعادة هيكلة القيادات وتمكين الكفاءات الأكاديمية القادرة على النهوض بالمجلس وتمثيله بشكل مشرّف.


دمتم ودام الشعب الجنوبي بألف خير.