آخر تحديث :الأربعاء-30 أبريل 2025-08:03ص

العيد والعيون الساهرة

الأحد - 30 مارس 2025 - الساعة 12:31 م
رائد الفضلي

بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب


✍️ بقلم : رائد الفضلي

👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻

من طقوس العيد المعتاد عليها في بلادنا ، أن تجتمع أفراد العائلات عند مرجعيات الاهل من الاب والام والجد والجدة ، ويحتفل الجميع بأيام جميلة تجسد بالذبائح والوجبات المتنوعة واللبس الجديد ، وبزغرطة النساء ، ولعب الأطفال ، وبكل جميل يفوح برائحة العيد باجتماع الاهل ٠

لكن هناك من لم تكتمل معهم تلك الفرحة ، فحين مررت بالصدفة في أحد النقاط العسكرية في ليلة العيد ، وحينها شاهدت أحد أبناء منطقتي بالبدلة العسكرية على واجبه المهني ، فسألته :

هل سيكون العيد معك بعيدا عن الاهل ؟!

قال : نعم

ونبرات صوته عليها الشوق والحنين للعيد في البلاد ، وما ادراك ما العيد بالبلاد !

فتاثرت لحاله وحال الكثيرون من أمثاله في السلك العسكري ، ممن حرموا نعمة تجمع الاهل في الاعياد ، فرصصت هذه الأسطر تضامنا مع رجالنا في الأمن والجيش ، فطوبى لهم ولمواقفهم كعيون ساهرة لحمايتنا ٠

فهناك من العائلات من تفتقد لرجالها في أيام العيد ، بعدم المشاركة في العيد ، رغم وجودهم في بلادهم وعلى قيد الحياة إلا أنهم عيون ساهرة على مفترقات الطرق ، ومداخل المحافظات ، وكحرسات على بعض المؤسسات الحكومية ، حفاظا عن الأمن والاستقرار لأي طارى يزعج السكينة والامن في بلادنا ٠

لله دركم من رجال ،! أوفيتم لمهنتكم العسكرية بعيدا عن أهاليكم ، أمتثالا لشرف المهنة ، وحماية لمصالح بلادكم ٠

فنعم الرجال أنتم ،! ونعم المخلصين ،! وسيكتب الله لكم الأجر والثواب بأذنه٠

وكم كنت أتمنى من المعنيين من قياداتكم في وزارة الدفاع والداخلية ، وبعض المكونات العسكرية باعتماد لكم منحة مالية في الأيام التي ستقضوها مع غبار الطرق ، وتلوث الهواء من حركة المركبات في أيام العيد ، فأنتم من يستحقون العطاء والسخاء والتكريم ٠

فجزاء الإحسان إلا الإحسان ، فلكم الله أن لم يذكركم أحد ٠

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير

وتحية سلام لكم ، ولعملكم المهني الرائع