✍️ بقلم : رائد الفضلي
👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻👇🏻
من طقوس العيد المعتاد عليها في بلادنا ، أن تجتمع أفراد العائلات عند مرجعيات الاهل من الاب والام والجد والجدة ، ويحتفل الجميع بأيام جميلة تجسد بالذبائح والوجبات المتنوعة واللبس الجديد ، وبزغرطة النساء ، ولعب الأطفال ، وبكل جميل يفوح برائحة العيد باجتماع الاهل ٠
لكن هناك من لم تكتمل معهم تلك الفرحة ، فحين مررت بالصدفة في أحد النقاط العسكرية في ليلة العيد ، وحينها شاهدت أحد أبناء منطقتي بالبدلة العسكرية على واجبه المهني ، فسألته :
هل سيكون العيد معك بعيدا عن الاهل ؟!
قال : نعم
ونبرات صوته عليها الشوق والحنين للعيد في البلاد ، وما ادراك ما العيد بالبلاد !
فتاثرت لحاله وحال الكثيرون من أمثاله في السلك العسكري ، ممن حرموا نعمة تجمع الاهل في الاعياد ، فرصصت هذه الأسطر تضامنا مع رجالنا في الأمن والجيش ، فطوبى لهم ولمواقفهم كعيون ساهرة لحمايتنا ٠
فهناك من العائلات من تفتقد لرجالها في أيام العيد ، بعدم المشاركة في العيد ، رغم وجودهم في بلادهم وعلى قيد الحياة إلا أنهم عيون ساهرة على مفترقات الطرق ، ومداخل المحافظات ، وكحرسات على بعض المؤسسات الحكومية ، حفاظا عن الأمن والاستقرار لأي طارى يزعج السكينة والامن في بلادنا ٠
لله دركم من رجال ،! أوفيتم لمهنتكم العسكرية بعيدا عن أهاليكم ، أمتثالا لشرف المهنة ، وحماية لمصالح بلادكم ٠
فنعم الرجال أنتم ،! ونعم المخلصين ،! وسيكتب الله لكم الأجر والثواب بأذنه٠
وكم كنت أتمنى من المعنيين من قياداتكم في وزارة الدفاع والداخلية ، وبعض المكونات العسكرية باعتماد لكم منحة مالية في الأيام التي ستقضوها مع غبار الطرق ، وتلوث الهواء من حركة المركبات في أيام العيد ، فأنتم من يستحقون العطاء والسخاء والتكريم ٠
فجزاء الإحسان إلا الإحسان ، فلكم الله أن لم يذكركم أحد ٠
عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير
وتحية سلام لكم ، ولعملكم المهني الرائع