لا يمكن أن يُرجى خيرٌ من هؤلاء العملاء الذين يخربون الأوطان. إن المرء ليتعجب مما يجري في اليمن، أليست بلادهم؟ الجواب نعم.
أليسوا هم من خربها؟ فعلًا لقد أصبحوا أعداء للوطن، فلا تجد فيهم رحمة ولا شفاعة لانهم ذيول تخريب.
وأيضا ينطق عليهم أدوات لهدم الوطن، ولكن لأجل ماذا؟ لأجل أموال طائلة في أيديهم يسافرون بها ويَنعمون كل يوم، في دولة تزعم الوطنية وتدعي أنها في خدمة وطنها، كذبًا وافتراءً.
في أواخر عام 2010 ومطلع عام 2011، خلال ثورات الربيع العربي، ظهرت في البلدان العربية أدوات تخريب الأوطان، و تتسمى الذيول والتي عملت على تدميرها، ولا تسعى إلا وراء المال.
مهما بلغ نفوذها، فهي مجرد أدوات لتنفيذ مخططات تهدف إلى تقويض الوطن وأمنه واستقراره. إنهم أذيال تسعى لتخريب الأوطان.
منذ عشر سنوات واليمن يعاني من حرب مدمرة أهلكت البلاد، وألحقت الخسائر الفادحة بالمواطنين. لم يستفد أحد من أطراف الصراع، سواء أكانوا مع التحالف والحكومة الشرعية، أم مع الطرف الآخر، الحوثيين المدعومين من إيران. كل طرف يمارس عنفًا أشد من الآخر، والمحافظات المحررة لم تستفد شيئًا.
كان من المفترض أن تكون المحافظات التي تدعي تبعيتها للحكومة الشرعية والتحالف أفضل حالًا من تلك الخاضعة للحوثيين، بحيث يتمكن السكان من التنفس بحرية والعيش بكرامة، وأن تكون هذه المحافظات ملاذًا آمنًا. ولكن الوضع عكس ذلك، فقد أصبحت الأوضاع المعيشية والحياة صعبة للغاية، والاقتصاد منهار، مما يثقل كاهل المواطن. وأصبحت عدن في ايادي العابثين.
هؤلاء أذناب التخريب في الأوطان. والحكومة اسم تستخدمه أطراف دولية، لم يجنِي اليمن منها خيرًا قط.
بل إن كل طرف أشدّ عنفًا من الآخر، ولم يستفد الشعب اليمني من أيٍّ منهم.
صنعاء قتلتها الأدوات التخريبية وتدمرها الطائرات والصواريخ الأمريكيةتحت شعارات زائفة. أما عدن، فقد قُتلت بالتدمير الحربي سابقًا، والآن بالتدمير الاقتصادي وتجويع الشعب.
دخلت البلاد عامها الحادي عشر في أتون حربٍ طاحنة، والسبب هم أولئك الذين باعوا ضمائرهم وأوطانهم، ينعمون في الخارج ويدّعون الوطنية كذبًا وزورًا، بينما ينفذون مخططات مشبوهة لم تجلب سوى الخراب.
كلّ طرفٍ يتبجّح بالوطنية، لكنهم كاذبون يتباكون على مستقبلٍ اليمن هم من دمّروه الوطن .
هم مجرد أدواتٍ لهدم الوطن، ولا فرق بينهم، فكلّ طرفٍ أشدّ خبثًا من الآخر.
اليمن اليوم في عامها الحادي عشر من الحروب الجهنمية، ولا صنعاء ولا عدن ستستفيد في ظل عبث العابثين وتلاعب المتلاعبين.
وهؤلاء الذين يسمّون أنفسهم بالوطنيين ما هم إلا كاذبون، يدّعون الوطنية وهم أهل الضلال والفتن، يخدمون أجندات وسياسات وأهداف أعداء الوطن.
جميعهم سواء، يعملون على هدم الوطن خدمةً لمخططات أجنبية مشبوهة. حقًا، إن العقل ليعجب من هول ما يرى.الممارسات الهمجية والبلطجية، والتطاول على حقوق الآخرين، ونهب الأراضي والأحواش، والسحل والسجن، واعتقالات أصحاب حرية الرأي، كلها أمور تحدث لاستفادة صنعاء، بينما لم تتعافَ عدن.
تعمل كل الأطراف اليمنية بأجندات تخدم مصالح أجنبية، ولم يستفد الوطن منها بشيء. صنعاء تكابر لتنفيذ أجندة إيران، والشعب يُقتل تحت وابل الصواريخ، وعدن في أيدي المتربصين والعابثين والسارقين.
لم يجنِي اليمنيون خيرًا، وأصبح الوطن في أيدٍ رخيصة تستخدم أدواتها التخريبية.
هؤلاء الذين يتحدثون عن الأوطان، بينما هم يعيشون في الخارج مع أبنائهم ويتقاضون أموالًا باهظة، يعملون على زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن.
إن جميع الأطراف السياسية تتبنى أجندات تخدم مخططات مشبوهة لتدمير الوطن.
ونقول للمرة الأخيرة: إذا كنتم حكومة ومجلس وزراء ومجلس نواب، يجب أن تعملوا على تغيير الوضع. وعلى ما تسمي نفسها بالحكومة الشرعية والتحالف تغيير الأوضاع وتصحيح الأخطاء،
تقع على عاتق الحكومة مسؤولية تحسين الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والصحة والتعليم والأوضاع الاقتصادية، وتعزيز الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية من طرق وجسور وموانئ، بالإضافة إلى تعزيز الأمن للمواطنين وحماية ممتلكاتهم. فالمعيشة والحياة أصبحت صعبة والأسعار منهارة في أيدي تجار الحروب. إن وضع المواطنين لم يعد يحتمل،
فخافوا الله وارحموا الشعب.