آخر تحديث :الأربعاء-30 أبريل 2025-11:15ص

بارك الله أعيادنا

الأحد - 06 أبريل 2025 - الساعة 12:25 م
عبدالصفي هادي

بقلم: عبدالصفي هادي
- ارشيف الكاتب


عبد الصفي هادي

############

في عيد الفطر هذا العام وبعد انقضاء ما يقارب إحدى عشرة سنة على غيابي عن عدن قضيتها في مصر الغالية علي وعلى كل محبيها وعشاقها الذين لا تنطفئ نيران الشوق في قلوبهم لها مهما بعدت وتناءت المسافات

في هذه العودة وفي أول وثاني وثالث أيام العيد ألفطر رأيت عدن عادت كما كانت جميلة لم تتغير ولم تغير من عاداتها ولا من طقوسها الرائعه

فالأطفال في شارعها الرئيسي بكريتر ( وكريتر أحلى مدن عدن ) يسرحون ويمرحون ويركبون الجمال ويصدحون مرحبين بالعيد ومعبرين عن فرحتهم به أحيانا بالأهازيج وأحيانا بالطماش الذي لا يؤذي المارة ممن يجوبون الشوارع لقضاء حوائج العيد

نعم كم هي رائعة هذه المدينة الجميلة والصامدة في وجه كل ماتعاقب ويتعاقب عليها من عاتيات الزمن

وكم هم صلببن سكانها وأبناءها وهم يواجهون بعض المتغيرات التي تتراوح بين ضائقات عيش ونقص في معتاد الكهرباء والماء ورواتب فضلت على حالها لا تزيد بفعل سقوط العمله المريع الذي لم تشهده عدن في معظم غابر أزمانها الأمر الذي أجدث نقصا في عدم توافر بعض الضروريات التي كانت حتى الأمس القريب متوافره لدى الغالبيه وزاد الطين بله ما أسميه أنا الخريف العربي الذي جاء لشكل ربيعا صهيونيا يدفع ثمنه أخواننا في فلسطين وفي لبنان وفي سوريا والدائرة تدور كما يبدو وتتسع لتعصف بنا جميعا في المشرق العربي وبكل شيئ جميل عندنا وعند معظم شعوبنا فيما عدا من تماهى مع العاصفة ومن أحنى رأسه لها أو من اعد العده لها وأدىرك مرام من ورائها ورفضها

‌ وهنالك شعوب عربية واجهت ماهو أسوأ مما تمر به بلادنا حاليا إل أنها بقيت محافظةعلى قدر من قدراتها لماذا ؟ لأنها أحسنت اختيار التدابير وبقيت محافظة على مؤسسية قائمة على رؤية وقيادة فاعلة معتمدة على إمكاناتها وعلى نفسها واستطاعت بفضل ما ذكرناه تجنب للوقوع فيما وقعت فيه ڜعوب مثلنا

‌ومن هذه الشعوب الجزائر التي صارت دولة عربية يڜار إليها بالبنان إذ اعتمدت على إمكاناتها وقدراتها

وعود على بدء شهد عيد هذا العام هدوءا وأمنا فلم نسمع عن حوادث بفضل يقظة رجال الأمن وقيادة أمن عدن وقائدهم أ لشاب اليقظ الأخ اللواء مطهر الشعيبي دوإذا كان بعض الناس قد وأجهوا بعض المعاناة فإن مرجع ذلك القات الذي هو سبب كل بلاء فعلا فما من بلاء إلا ووراءه القات كما يجمع الناس على الأمر

وبالمناسبة يذكر معظم الناس القرار الذي اتخذه الرئيس سالمين بشأن القات ووقف تعاطيه فيما عدا يوم الخميس والجمعه

أظن أنه كان قرارا صائبا وفي محله فقد خفف كثيرا من معاناة الناس يومذاك وفرحت به جميع الأسر وباركته

ونرى اليوم أن على الإنتقالي أن يحيي هذا القرار ليخفف على الناس ويتخفف من الحمل الذي وضعته ظروف بلدنا على كاهله على الأقل لمدى زمني محدد وعلى بال ما يرتب أوراقه

‌فالقات هو مزاج وليس ضروره من الضروريات كما نعرف جميعا

‌وعلى فكره الطقس في عدن كما هو معروف من زمن حار جدا لكنه هذا العام سيكون أشد حرارة من أي وقت مضى

‌يقول البعض من أصدقائي أن أكثر من ثمان.جنائز إلى عشر تخرج في اليوم في عدن معظمها من كبارالسن فما الذي أعددناه لمواجهته

‌ماعليش هذا السؤال أوجهه للإخوه المسؤولين العائائشين في نعمه طبعا

‌العفو منهم أنا إنسان كبير السن خائف على نفسي ومريض بالصدر

‌في الأخير بارك الله عيدنا هذا العام وأعاده علينا وعلى بلادنا وقد حققنا الأفضل