آخر تحديث :الأحد-08 يونيو 2025-12:42م

نريد دولة بينما الجيش نائم، كيف يمكن تحقيق ذلك؟

الإثنين - 07 أبريل 2025 - الساعة 12:25 م
محمد عبدربه

بقلم: محمد عبدربه
- ارشيف الكاتب


أين الحكومة الشرعية والتحالف؟ وأين المقاومة الشعبية اليمنية؟ اغتنموا الفرصة الأخيرة لإنقاذ الشعب اليمني من مخططات إيران التدميرية، إن كنتم جادين في ذلك.


أين أنتم؟


أين جيش اليمن؟ وأين جيش الشرعية؟ وأين جيش الساحل الغربي؟ وأين جيش العمالقة؟ وأين جيش درع الوطن؟ وأين المقاومة الشعبية اليمنية؟ لا داعي للتأخير، ولا للحوارات، ولا للخوف أو انتظار القرارات الخارجية، فإنها لا تفيدكم بشيء.


لا تعتمدوا على التحالف، فهو من أخّر معارككم لتحرير الحديدة وأعادكم إلى نقطة الصفر.


إذا كنتم حكومة تهدف إلى استعادة الجمهورية اليمنية ومؤسساتها، وعلى زعمكم إنقاذ الشعب اليمني من المخططات الإيرانية التدميرية، فالفرصة سانحة أمامكم.

أما إذا كنتم تتلقّون الأوامر من الدول الداعمة لكم، فاعلموا أن هناك خططًا تدميرية لا تريد لليمن أن يبقى جمهورية، بل تسعى لتحقيق مصالحها، ربما على شكل دويلات صغيرة.


وقد طُرحت هذه الرؤية أثناء المناوشات والصراع الداخلي بين اليمن الشمالي والجنوبي في حرب 1994م (حرب الانفصال). وهي رؤية استشرافية، حيث اقترحت دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، على الرئيسين علي عبد الله صالح وعلي سالم البيض، أن تتجه اليمن نحو نظام الفيدرالية، مع الحفاظ على الوحدة اليمنية كخيار أمثل لتجنب الصراعات والحروب.


تهتم دول الخليج بشؤون اليمن، فصلاح اليمن من صلاحها، وخرابه يؤثر عليها سلبًا، فالموقع الاستراتيجي لليمن يفرض اعتباره جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي.


الضربات الأمريكية، ومصالحكم، والدعم الذي تتلقونه من دول التحالف العربي، كلها قد تتوقف في حال تمّت تسوية الأمور والقضايا بين إيران وأمريكا. وحينها، ستنتهي مهمتكم. لذا، لا تضيعوا الفرصة، واسعوا إلى تحقيق نصر عسكري على الأرض من خلال السيطرة على المحافظات الشمالية، مما يمنحكم موقفًا سياسيًا قويًا ورصيدًا لصالحكم.


أما بالنسبة لدول التحالف أو أي قوى خارجية، فمن الصعب جدًا أن تتحرك نيابة عنكم. تقرير مصير البلاد مرهون بكم أنتم، فأنتم من يحدد المسار.


تجري في الوقت ذاته حوارات سرية بين إيران والسعودية، وكذلك بين إيران وأمريكا، والهدف من الحوارات الإيرانية الأمريكية واضح، وهو منع الحوثيين من استهداف السفن الأمريكية في مياه البحر الأحمر وخليج عدن، بما يضمن المصالح الإقليمية والدولية.


وحتى الآن، لم يظهر أي أمل في الأفق، ولم نرَ أي تحركات من الجيش أو المقاومة اليمنية لتحرير محافظات مثل البيضاء وإب وتعز والجوف وصعدة والحديدة.

يبدو أن الحكومة في غفلة تامة.

أنتم تريدون دولة، والجيوش نائمة! لم يحدث مثل هذا في أي مكان في العالم.