في مقال سابق وجه السجين جعبل علوي مناشدة للجهات المعنية وطالب فيها بتنفيذ حكم المحكمة الصادر قبل شهرين الذي مازال لحد اللحظة مجرد حبر على ورق ولم يعرف طريقه للنور
المناشدة يضعها السجين الذي حظي بتعاطف شريحة واسعة من القراء على طاولة النائب العام قاهر مصطفى والوكيل الشقاع للإفراج عنه
لقد بات تنفيذ حكم المحكمة واجب مهني وانساني كون الرجل عانى ويعاني ضغوطات صحية ونفسية ومادية وهو حبيس الجدران الاربعة، الرجل استوفى اجراءات الضمانة التجارية كي يتم اطلاق سراحه ولكن ذلك لم يحدث والسؤال ما الذي تبقى لفك أسره وما الذي يحول دون قبول ضمانة الرجل
الجدير انه قد ابدى استعداده لإحضار ضمين اخر رغم انه قد اتم اجراءات الضمانة التجارية مسبقا بضمين يمتلك صيدلية وعيادة طبيه ومخازن أدويه
ومازلنا نوجه الدعوة لإنصاف الرجل ورد اعتباره في حال تبينت مظلوميته وللتصالح والتسامح بين الاطراف المتنازعة سيما وانها تربطهم صلة القرابة ومع ذلك مكث الرجل بالسجن تسعة أشهر دون استيفاء الأدلة التي تدينه بالجرم المشهود ومع ذلك يدفع الثمن فيها الثمن باهضا بالسجن الذي ادى إلى تدهور صحته و ما ترتب عليه من ضغوطات نفسية ومادية وتعطيل مصالحه واعماله
بالمناسبة قضية الرجل استأثرت باهتمام شريحة واسعة من القراء وتواصل بعضهم لمعرفة مستجدات الأمور لكونه سجن تسعة أشهر بجرم لا علاقة له به وطالب بإظهار تقرير الطبيب الشرعي الذي يؤكد ذلك
مستشارة وزير العدل اعربت عن استغرابها الشديد لعدم قبول الضمانة واعربت عن اسفها عقب اطلاعها على مظالم كثيرة يندى لها الجبين اثناء نزولها للسجون في المحافظات ما دفعها لطرح المعاناة على المختصين والمطالبة بتشكيل لجان تنزل للسجون وانصاف المظاليم
وفيما يخص قضية السجين جعبل اعربت عن املها بتنفيذ حكم المحكمة واطلاق سراح الرجل كما وجهت الدعوة للتصالح والتسامح بين الرجل وذويه ووجوب انصافه متسائلة اين الشخصيات المؤثرة التي تسهم بشكل فاعل في احتواء المشكلة
الأخت رئيسة الاتحاد عديلة الخضر ابدت تعاطفها مع الرجل كتعاطفها مع السجين السابق الذي هدد بالانتحار ان لم يتم اخلاء سبيله ووجهت اسرته المناشدة للمحافظ وأبو مشعل وتم الإفراج عنه بتدخل الجهات المعنية بما فيها الاتحاد الذي يعتزم التدخل للتوفيق وتطبيق حكم المحكمة بالإفراج عن جعبل
فلسطين بركات اعربت عن تعاطفها وعزمت على التواصل بياسر الجعفري مدير السجن المركزي للحث على تطبيق الحكم
للقاضي الباهزي تفاعل وتواصل وكان متفائلا بالإفراج وقال على جعبل احضار الضمين الذي طلبه قاضي المحكمة قاسم الجعدني وسيتم الافرج عنه لظنه ان الرجل لم بحضر ضمينا لكن بعد علمه بوجود الضمين وعدم الاعتراف به الظاهر انه صدم ولم بجد تعليقا
الوكيل جرفوش ايضا بدا مهتما بحيثيات القضية ومتابعة مجرياتها الإطلاق سراح الرجل، الدكتور خالد العكيمي ادلى بدلوه واعطى بعض الايضاحات وأبدى تعجبه من عدم تنفيذ الحكم
والدكتور عبدالله الجعري الاستاذ بمعهد القضاء العالي لفت إلى أن قرار المحكمة ينبغي تنفيذه سيما ان كان الرجل يعاني مضاعفات صحية ونفسيه
والرسول الكريم يقول ليس القوي بالصرعة وانما من بمسك نفسه عند الغضب
لله الحمد والمصاب بخير وعافية وعلى العقلاء التدخل لإنصاف الرجل ورد اعتباره وفي صلاح ذات البين فقد قال رسول الله : "ألا أخْبِرُكم بأفْضَلَ مِنْ درَجَةِ الصيامِ والصلاةِ والصدقَةِ؟ ".قالوا: بَلى؟ قال: "إصْلاحُ ذاتِ البَيْنِ؛ فإنَّ فسادَ ذاتِ البيْنِ هِيَ الحالِقَةُ لا أقول تحلقُ الشعرَ، ولكنْ تحلقُ الدينَ"
وختاما اذكر بحديث الرسول الكريم الذي حذر من الظلم بقوله الظلم ظلمات وقال انصر اخاك مظلوما او ظالما وحينما سئل كيف ننصره ظالما قال ان ترده عن ظلمه و ربكم يقول اني حرمت الظلم على نفسي فلا تظالموا بل وقال في كتابه الكريم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون أجارنا الله واياكم من الظلم
كما اذكركم بان القضاة ثلاثة اثنين في النار وواحد في الجنة لان القضاة خلفاء الله على ارضه لإقامة العدل والمسؤولية امانة تخلت عنها الجبال والسموات والأرض وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا وهي يوم القيامة خزي وندامة لمن ضعف او قصر وقد قيل للحسن البصري،، من أشد الناس صراخاً يوم القيامة ،، قال : رجل رزقه الله بمنصب استعان فيه على ظلم الناس.
وختاما المناشدة على طاولة الجهات المختصة عموما والنائب العام خصوصاً للإفراج عن الرجل بالضمانة السابقة او الموافقة على استيفاء اجراءات الضمانة الجديدة،والشكر موصول للقراء الكرام وما تنسوا الصلاة والسلام على نبي الامة وبدرها التمام