هل سنستفيد من خروج منتخب الناشئين يا إتحاد الكرة ؟

كان أملنا كبير بأن يصل منتخبنا الوطني للناشئين إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم في قطر نهاية هذا العام ولمعرفتنا بتميز منتخبات الناشئين على مدى سنوات عديدة في تحقيق إنجازات كبيرة ومنها الفوز بكأس بطولة غرب آسيا وتقديم مستويات رائعة أشاد بها الكثير من النقاد الرياضيين العرب لكن هذه المرة خاب الظن فيهم ولم يتحقق الحلم الذي كنا ننشده رغم أن البطولة أقيمت على أرض المملكة العربية السعودية ونقول ليست نهاية العالم بل علينا أن نعمل تقييم فني لما حصل والإستفادة من الأخطاء والابتعاد عن العشوائية وعدم تكرارها .

وسبق أن تحدثت مع الشيخ أحمد صالح العيسي قبل أكثر من عام في الأجتماع الاستثنائي بحضور أغلب أعضاء الجمعية العمومية للإتحاد اليمني لكرة القدم بالقاهرة عن الطريقة التي يتم فيها اختيار لاعبي منتخبات الناشئين والشباب وتركيزهم على محافظات معينه وكأن المحافظات الأخرى لايوجد فيها مواهب كروية وأيد حديثي الكثير .

حيث يأتي مدرب منتخب الناشئين أو مساعد المدرب إلى المحافظات البعيدة على عجالة و يدعو فيها كافة الأندية بأن تحضر عدد من لاعبيهم الناشئين أو الشباب إلى الملعب وعلى ضوئه يتم اختيار لاعبين للمنتخب ولمدة يوم واحد .

مثال على ذلك في وادي حضرموت عدد الأندية يفوق عشرون ناديا لو كان كل نادي أحضر خمسة لاعبين سيكون العدد فوق المئة لاعب داخل صحن الملعب بالله كيف سيتم معرفة الاعب الموهوب من بينهم وهذه الطريقة تتم في أغلب المحافظات لكن الهدف إسقاط واجب فقط .

وبعد الإنتخابات الأخيرة التي جرت بالدوحة ودخول عناصر جديدة بالإتحاد توقعنا أحداث نقلة نوعية ولو بتدرج في منظومة الإتحاد والعمل بمهنية وخطط مستقبلية تعمل على الرفع من مستوى الإتحاد العام وبطولاته وإيجاد طرق فعالة في عملية اختيار اللاعبين للمنتخبات والأجهزة الفنية والإدارية وإقامة بطولة المراحل السنية بالمحافظات ومن ثم عمل تجمع للابطال وتتوج بطل الجمهورية في المراحل السنية ومن خلال حضور الاجهزة الفنية للمباريات ستبرز مواهب وهي من تستحق ان تمثل منتخباتنا الوطنية دون مجاملات أو تحيز .

وعلى الإتحاد توجية فروعه بالمحافظات على إقامة بطولات الفئات العمرية للأندية ودعم بطولات المدرسية التي منها تبرز المواهب من خلال البحث عن رعاه للبطولات فالكثير من المحافظات نشاطاتها السنوية يكاد نشاط واحد وإن وجدت نشاطات أغلبها للفرق الشعبية .

صحيح أننا نعيش في ظرف استثنائي ولكن إذا هناك إرادة وعزيمة وتفاعل الإتحاد العام وفروعه مع إقامة بطولات المراحل السنية فإن مستقبل منتخباتنا سيكون له شأن كبير بالبطولات وستتحقق آمال وطموحات جماهيرنا بتحقيق نتائج وبطولات ومستويات مشرفة للوطن وليس تكملة عدد .