هكذا بجبروته وبقمة طغيانه وتعاهده ومرايطته على ماقرره لم يقبل أي دليل رباني فلا عصا موسى ردعت جبروت فرعون ولا حشود السحرة خفف نار طغيانه
حتى صار اشجع ممن عرفته البشرية في تحدي الله علنا واظهر بواطن الكفر بالعلن ولم يقل مالا تحمله عقيدته وإلحاده
ليس اشادة بكفر فرعون ولكن درس للمنافقين اللذين يبيعون مالا تتبطنه قلوبهم كل ماعمله عدو الله فرعون انجاه من النفاق وان كان فرعون موعدا بالنار إلا انه بدرجة ارفع من المنافقين اللذين هم في الدرك الأسفل من النار
أنها دروس وسنن ومراتب للحياتين الدنيا والأخرة
تبين لنا أن النفاق هو سلاح الضعفاء ولن تجد رجلا ينافق شجاعا ولن يكون جزاءه إلا ادنى مراتب الحياتين ادنى من فرعون وجنده ومن سار بعده ضآل وحده
وبواطن النفاق الكذب وسببه ايضا الضعف وعلى كل ماسبق فاني أحترم فرعون ليس لطغيانه وانما لشجاعته وعدم الخضوع بقوة وعنفوان لقول ما لاتحمله بواطنه
فخذوا من قصة فرعون الصلابة بكل مايرضى الله ورسوله وماينفع عباد الله بالارض وكل مايصحح الخطاء في المسار ولا تحادد بكم العصبية والمناطقية فتأيدون كل انتماءاتكم الحزبية ولاتغريكم قرابة السلطان أنها لم تنجي قارون وهامان فاحرمهم الله اخرتهم والجنان ولوانهم اعانوه وناصحوه لشربوا من انهار الخمر والالبان فقولوا للباطل لا فلقد علمني فرعون الشجاعة وللمحق نعم فلقد تبين لي صحة عملك فلن اتجاوز البينات بكل فصاحة وان ضعفت قوتك وقلة حيلتك وهانت قبيلتك فقد تجد عصا لموسى لتقضي على كل الأفاعي وستجد السحرة منك. المهابة
فتحياتي لفرعون فلن يحسدك إلا للمنافقين وماضلك إلا جلساءك الغير صالحين فلولاة امري ولكل أحبابي واهلي وكل شريف لايريد إلا الاصلاح اهديكم مع كل نسمات صباح حتى لاتقولوا إلا الصلاح
