بقلم / حسن علوي الكاف :
=================
لازالت بلادنا وحضرموت تعيش في منعطف خطير أضفى بظلاله على مجتمعنا وعلى الحياة المعيشية حيث ازدات تعقيدا وإنقساما ففي هذا الظرف العصيب كم نحن بحاجة إلى خطابات عقلانية تنويرية تعمل على لملمة الجروح وتضميدها لا إلى خطابات متبادلة هدفها التفرقة والتخوين فهناك من يعمل على توسيع الهوه والتفرقة في المجتمع الحضرمي كونهم يعيشون على الفتن والازمات نحن بحاجة إلى خطابات عقلانية بالحكمة والأتزان مع كثير من القضايا وحلها بالحوار الراقي بعيدا عن الشطحات في التعامل مع التحديات التي واجهت حضرموت التي هضمت كثيرا طوال المراحل الماضية وتبرز خطابات اللواء الركن فرج البحسني بالعقلانية والحكمة والتريث ومطالباته بوقف التراشق الإعلامي و تجنيب البلاد و المحافظة الأنزلاق في أتون الفوضى ولو عدنا إلى مرحلة ما بعد تحرير ساحل حضرموت من القاعدة رغم صعوبة تلك المرحلة وإستلام مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية في ساحل حضرموت مدمرة وبإلاسلوب والتعقل في الأمور أستطاع لملمت تلك المؤسسات بالتفاف شعبي كبير ومعه قيادات أبناء حضرموت في إستتباب الأمن والسكينة وعودة مؤسسات الدولة للعمل بساحل حضرموت واعطوا قطاع التعليم والعلم والعلماء اهتماما كبيرا بزياراته وحضوره كثير من دور العلم والعلماء ولما عرف عن علماء حضرموت وأهلها سمعة طيبة فهم من كان لهم فضل نشر الدين الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها بالتعامل الحسن وبالكلمة الطيبة واستذكر كلمته في أفتتاح كلية الوسطية الشرعية للعلوم الإسلامية بالمكلا في 14 إبريل 2018م بحضور العلامة المفكر الإسلامي الحبيب أبوبكر المشهور رحمه الله حيث قال :
(( أشكر العلامة الدكتور أبوبكر المشهور على اهتمامه بالعلم والتعليم وتوعية الشباب وإبراز هذه الكليات إلى حيز الوجود، داعيا الجميع ومن بينهم علماء الوسطية الشرعية إلى التفاعل مع كل مكونات المجتمع المدني لتنوير الناس ودعوتهم وتعريفهم بسماحة الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة ، وعلى ضرورة التخلي والابتعاد عن بعض السلوكيات الدخيلة على مجتمعنا الحضرمي والتي لا تمت إليه بصلة لا من قريب ولا من بعيد ولن نتغلب عليها ونتخلص منها إلا بتكاتف علماء الدين وكافة أفراد المجتمع .
وسرد قائلا أعتقد أن علماء ودعاة حضرموت لديهم من الإمكانيات والقدرات الشيء الكثير لخدمة مصلحة حضرموت وخدمة دول إسلامية أخرى لنا بها علاقات قديمة وحديثة وادعو كل فئات المجتمع والمؤسسات الإعلامية إلى ضرورة الاهتمام والاستماع إلى صوت العقل و الخطاب الديني المعتدل المبني على أسس وحقائق علمية سليمة وأن السلطة المحلية بمحافظة حضرموت على إستعداد لتذليل كل العراقيل والصعاب أمام هذه المؤسسة الأكاديمية المهمة والتي سيكون لها دور مهم في المشاركة في صنع مستقبل حضرموت وحاضرها )) .
كلام تنويري عن دور مدرسة حضرموت ومكانتها في العالم وكم نحن اليوم أحوج إلى مثل هذه الخطابات المتزنه التي تلملم جراحنا والابتعاد عن الخطابات والتراشقات الإعلامية التي تزيد المشهد ألما وتعقيدا وأن حضرموت تاريخها وإرثها الحضاري التليد معروف ومن يتربص بمدرسة حضرموت مصيره الزوال .
وسظل مدرسة حضرموت مدرسة تنوير ويجب الأرتكاز عليها بعيدا عن الشطحات ومانشاهده اليوم اعتبره مخاضا سيعقبه فرج للبلاد كون حضرموت الركيزة الاساسية التي يتم البناء عليها و عندها رجال العقل و الحكمة لديهم القدرة على حلحلة التحديات والصعاب وانا لغد لناظره لقريب .
حفظ الله بلادنا وحضرموت وجنبها الفتن ما ظهرها منها وما بطن إنك على كل شيء قدير ...