يقول خبراء ان استخدام مركبات عقاقير 'القنبلة الذكية' لعلاج السرطان التي تستهدف بروتينات بعينها وتتجنب تأثير العلاج الكيميائي الذي يدمر الخلايا بلا تمييز ربما يمثل أمل مرضى السرطان في المستقبل.
🌟ما هي القنابل المفجرة للخلايا السرطانية؟
القنابل المفجرة للخلايا السرطانية هي أنظمة علاجية متطورة تتكون من ناقلات ذكية تُحمّل بعوامل قاتلة للخلايا، مثل الأدوية السامة أو الجزيئات المشعة أو العوامل الكيميائية. يتم توجيه هذه "القنابل" نحو الخلايا السرطانية بدقة اعتمادًا على خصائص فريدة في هذه الخلايا، مثل مستقبلات سطحية أو طفرات جينية معينة، ما يتيح القضاء عليها دون المساس بالخلايا السليمة.
🌟أنواع هذه القنابل العلاجية
1. العقاقير الموجهة (Targeted Therapies):
تستخدم أجسامًا مضادة أو جزيئات صغيرة ترتبط بمستقبلات موجودة فقط أو بشكل مفرط على الخلايا السرطانية، وتقوم بتوصيل الدواء القاتل مباشرة إلى داخل الخلية.
2. العلاج النانوي (Nanomedicine):
تُستخدم جسيمات نانوية بحجم جزء من الألف من الشعرة، محملة بأدوية مضادة للسرطان، وتُصمم لتطلق محتواها فقط عند دخولها البيئة الدقيقة للورم.
3. العلاج المناعي المرتبط بسموم (Immunotoxins):
يُستخدم فيه جزء من جهاز المناعة، مثل الأجسام المضادة، المرتبطة بسموم طبيعية أو صناعية، وتستهدف الخلايا السرطانية على وجه التحديد.
4. القنابل الذكية المشعة (Radioimmunotherapy):
تربط نظائر مشعة بأجسام مضادة موجهة نحو الورم، فتقوم بإطلاق إشعاع محلي يدمر الخلايا السرطانية بدقة متناهية.
💫تتميز هذه المواد بأنها حساسة للضوء - تعرف بأملاح السيانين-الكاربوران - حيث أظهرت فعالية كبيرة في القضاء على أورام سرطان الثدي النقيلي في اختبارات الفئران، فيما يمثل خطوة جديدة نحو علاج السرطانات العدوانية بشكل جذري.
💥مزايا هذه القنابل العلاجية
💢الاستهداف العالي: يقلل من الأعراض الجانبية التقليدية للعلاج الكيميائي.
💢الفعالية المرتفعة: تُحطم الخلايا السرطانية بطرق متعددة.
💢القابلية للتعديل: يمكن برمجتها حسب نوع السرطان وخصائصه.
💢الأمان النسبي: يقل ضررها على الأنسجة السليمة مقارنة بالعلاجات التقليدية.
💫ويعتبر هذا الإنجاز الذي وُصف بـ"القنبلة الذكية" إضافة مهمة إلى العلاج الضوئي الديناميكي (PDT)، الذي استخدم لعلاج بعض أنواع السرطان، مثل سرطان الجلد وسرطان المثانة.
ويعتمد العلاج الضوئي الديناميكي على استخدام مواد كيميائية حساسة للضوء تتراكم في الخلايا السرطانية، وعند تعرض المريض للضوء، تُنشّط هذه المواد لتنتج جزيئات أكسجين شديدة التفاعل، ما يؤدي إلىتدمير الخلايا السرطانية دون التأثير على الخلايا السليمة.
لكن العلاج التقليدي له بعض القيود، مثل الحاجة إلى تجنب الضوء لفترات طويلة بعد العلاج، وضعف قدرة المواد على اختراق الأنسجة بعمق، وكذلك السمية غير المستهدفة التي قد تسبب آثارا جانبية.
💫التحديات والآفاق المستقبلية
رغم أن النتائج المبكرة واعدة، إلا أن هذه التقنيات ما زالت تواجه تحديات مثل صعوبة التوصيل الدقيق في بعض أنواع السرطان، والتكلفة العالية، والحاجة لتطوير مؤشرات حيوية موثوقة لتحديد المرضى المناسبين. لكن مع التقدم في أبحاث الجينوم، والذكاء الاصطناعي، والطب الشخصي، يُتوقع أن تصبح هذه "القنابل الذكية" جزءًا أساسيًا من مستقبل علاج السرطان..
💥تجدر الإشارة إلى أن العلماء في مختلف دول العالم يبحثون منذ سنوات عن أفضل السبل لتوصيل الدواء إلى مكان الورم السرطاني في الجسم باستخدام تقنية النانو .
علماء جامعة مانشستر ضمن هذا الإطار ابتكروا كبسولات مجهرية هي "الحويصلات الناقلة" لنقل الدواء الى مكان الورم. وهذه الكبسولات لا تنفجر على درجة حرارة 37 مئوية وأقل، ولكنها تنفجر في المكان الذي تكون فيه درجة الحرارة أعلى من ذلك.
لأجل ذلك يتم تسخين مكان الورم السرطاني الى 42 درجة مئوية باستخدام كمادات دافئة أو باستخدام ابرة ساخنة إذا كان الورم في مكان عميق داخل الجسم.
وقد اختبرت الطريقة الجديدة على الفئران المخبرية وكانت النتائج إيجابية. كما بدأت الاختبارات السريرية لهذه الطريقة على المصابين باستخدام تكنولوجيا النانو.
مع أطيب تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية .
#العلاج الاشعاعي مطلب كل مريض سرطان في عدن
بقلم د.اماني صالح هادي سعيد
اخصائي علاج الاورام والعلاج بالاشعاع
المركز الوطني لعلاج الاورام -عدن
برج الاطباء -حي عبدالعزيز
مستشارة وحده السياسات والدعم الفني بوزارة الصحه والسكان
مدير الادارة البيئة والاجتماعيه بوزارة الصحه والسكان
رئيسه وحده التوعيه الصحية في اليمن لمجلس العربي للاكاديميين والكفاءات
عضو عامل في اتحاد الجامعات الافرواسيوية