خسرناه، لا لأنه غاب، بل لان زمام القرار لم يعد بيده، خسرناه حين انتقلنا من شخص واحد تتخذ القرار، إلى مجلس من ثمانية، لا يصدر منهم شيء إلا إن اتفقوا وبالإجماع.
خسرناه لأن الحكومة، التي كانت على الأقل تبنى قراراتها بتوقيع رئيس، أصبحت رهينة لاجتماع ثمانية، واختلافهم كاف لتعطيل المسار.
خسرناه حين بات بعض أعضاء هذا المجلس لا يتحركون إلا بإملاء، ينفذون ما يطلب منهم.
خسرناه لأننا بعد أن كنا نحتكم لرجل واحد، أصبحت الساحة تعج بثمانية، ثم انبثق عنهم ثمانون تكتلًا ومكونًا، كلٌّ يجر البلاد نحو اتجاه مختلف.
فمن يعيد لنا عبدربه منصور هادي؟
ومن يعيد للبلاد بوصلتها التي انكسرت ؟