إن قرار إنشاء "مستشفى 24 أبريل العسكري" في حضرموت الذي جاء بتوجيه من رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يمثل خطوة مهمة ومتأخرة نوعاً ما في مجال الرعاية الصحية والعلاجية للمنتسبين إلى المؤسسة العسكرية في المنطقة الثانية.
حيث جاء هذا القرار في وقت حرج جداً؛ لعيش المحافظة تطورات وتعقيدات ترتبط بأمنها واستقرارها.
ليس خفياً على أحد أن حضرموت ذات الثروات الهائلة والتاريخ العريق كانت بحاجة ماسة لمثل هذا المرفق الصحي، لكن في الوقت نفسه يثير توقيت هذا القرار تساؤلات حول نوايا مجلس القيادة الرئاسي ... هل هو فعلاً اهتمام حقيقي بأبطال النخبة الحضرمية وكافة منتسبي المنطقة الثانية؟ أم أنه مجرد محاولة لتخفيف الاحتقان والتوتر في وقت تسود فيه التحديات السياسية والأمنية؟ ...
إن تطوير الخدمات الصحية يجب أن يكون جزءاً من رؤية شاملة تعكس التقدير الحقيقي لمكانة حضرموت وشعبها، وليس مجرد رد فعل على الأحداث الراهنة.