لقد تحول بعض الناس في زمننا هذا إلى سفاهة وقحة وتخاطر بنفسها لا يهمها عواقب ما تصنعه من فعل مشين ولا تعي خطورة أفعالها الدنيئة كل شي عندها مباح وقد أعطت لنفسها الحق أن تكون الوصي على حقوق الآخرين ومن حقها وحدها البيع والشراء ليس ضمائرها فحسب بل كل ما تراه في متناول يدها أرض منزل حتى توصلت بوقاحتها المساومة في بيع الوطن الذي هو ملك شعب وقاحة وأي وقاحة.
لا أعلم هل لديهم عقول يدركون بها خطورة ما سيقدمون عليه من عمل بعيد المنال وأن حصل مثل هذا الفعل هل يدركون النتائج العكسية التي لا تظرة وحده فقط وإنما ستظر كل من لديه صله به بل لأقرب الناس إليه وبالاخير لن يكون إلا الفشل الحتمي له ولكل من تسول له نفسه فعل مثل هذه الأفعال الذي لا يفعلها إلا مختل عقلياً .. أنها لا تعمى الأبصار إنما تعمى القلوب التي في الصدور .
ألا يعلم هؤلاء أن أفعالهم تلك تدخل في نطاق الخيانة العظمى وان الله لا يحب الخائنين ، بالمعنى الفصيح يا من تتوجه إلى هذا الطريق المظلم أنه خزي ومذلة عليك في الدنيا والآخرة هل بصيرتك تدرك نتائج هذا الفعل أن كنت تدرك الآن فباب التوبة مفتوح
وأن كنت لا تدرك النتائج فلا أقول إلا من عمله بيده الله با يزيده.
أما أنته يا مشتري أما ولديك القوة والسلطان وتظن أن ما تأخذة تستطيع أن تحميه بما تملك من قوة وسلطان .
أو أنك غبي ودامس وتظن أن ما اشتريته بالأمس يعود عليك بربح غداً أن تم إستعادة الحقوق .
فإن كنت تملك القوة والسلطان ألم تقرأ عن اسلافك الطغاة والاباطرة والجبابرة أين أصبح مصيرهم وأن الظلم الذي فعلوه إنما هو فرحه عابرة ووقتها محدود وأن ما يأخذ بالقوة يعاد بنفس الطريقة التي أخذتها من أصحاب الحق ولو بعد حين تبا لكم وما تحكمون.
أما إذا كنت غبي ودامس فلك خيارين لا ثالث لهما .
أما أن تقاتل على ما تم أخذة بالفهلوة بتحايل بالبيع والشراء وأن فكرة التعويض أبعدها عن ذهنك ولا أمل لك فيه ولا لك إلا خيار القتال يا بو و من المؤكد لن يكون مصيرك إلا الهلاك الحتمي لا محالة .
وأما أن يستعاد منك ما اخذتة بسلاسة وتعود ادراجك من حيث أتيت وفي هذه الحالة راح ضمارك يا حاذق
اتعرف لماذا لأن ما اخذته من البائع حق ناس حق شعب وعودة الحقوق توجبها الضروف وصاحب الحق لن يترك حقه المسلوب وأن طال الزمن او قصر
الحق حق وعودته حتمية والباطل لن يكون مصيره إلا الزوال مهما كان صاحب الباطل يتمتع من القوة و الجبروت والسلطان ما الله به عليم فإنه أمام الحق وأصحاب الحق أضعف من خيط العنكبوت
هل وصلت الفكرة أظن وصلت والعبرة لمن يعتبر .. وإلى هنا نكتفي.