ظهر السبت كان رحيلا مفاجئا للبرلماني المعروف فؤاد عبدالكريم، وخبرا محزنا. ولا اعتراض على أمر الله، فالبقاء لله وحده. عرفته في بداية التسعينيات من القرن الماضي، واحدا من مؤسسي حزب التجمع الوحدوي اليمني. كان هادئا، متوازنا، متواضعا، تحبه من اللحظة الأولى وقد كانت اللجنة التحضيرية للحزب الذي تم إشهاره من قبل الفقيدين الوطنيين عمر الجاوي ومحمد عبده نعمان في ٤ يناير ١٩٩٠م فريقازمتجانسازمن النخبة التي شقت عصا الطاعة، وأشهرت الحزب، رغم عدم موافقة السلطات. حينها كان الفقيد العزيز فؤاد الأكثر مبادرة ، بل كان يدفع من جيبه لتغطية بعض الأنشطة.
علمت من صديق مشترك حينها إن الفقيد رحمة الله عليه كان عضوا في الجبهة القومية وشارك في حمل السلاح وتوزيع المنشورات ضد الاحتلال البريطاني، ومع ذلك فقد ظلم مع كثير ممن ساهموا في العمل التحرري ثم تم نسيانهم وتجاهل جهودهم ، وحل المنافقون بديلا عنهم.
يدهشك فؤاد بقدرته على تذكر شوارع كريتر وسكانها ومبانيها القديمة ،، انه مسكون بحب هذه المدينة مسقط رأسه، ويرى صورة الوطن في هذه البقعة الجميلة. لم أسمع أنه يوما قد أساء إلى أحد،، يمتلك أخلاق عالية ونادرة ،، لذلك فهو محبوب بين الأوساط الاجتماعية وبين زملائه أعضاء مجلس النواب . تعرض لمرض عضال، وبقي في بيته، لم تلتفت اليه الدولة ، ولكنه كان عزيزا صابرا حتى وافاه الأجل. رحمة الله تغشاك الرجل النبيل فؤاد عبدالكريم ،، وإنا لله وانااليه راجعون