احمد محمود السلامي
مش عارف كيف قفزت فكرة هذا الموضوع إلى ذهني .. رغم انزعاجي من انقطاع تيار الكهرباء منذ البارحة بعد نفاذ طبخة المحروقات. عادة في الصباح الباكر وبعد الفطور (الصبوح) الخفيف وارتشاف الشاي الاحمر ينشغل تفكيري اولاً بضرورة توفير المياه التي تحتاج إلى طاقة كهربائية لتشغيل الشفاط ، تحت شعار ( لا مياه بدون كهرباء) ولهذا اجلس انتظر الشمس لما تحمى ويكون عداد البطارية أقل شيء 12.5 . وانا منتظر ساهن وصول الماء ، لا أدري كيف خطرت على بالي اغنية لحجية قديمة تقول :
شوفوه قتلني وقفّى من غير شــاهد ومشهود
كلما جيـت شوفـك جيـت والباب مردود
وتواردت الخواطر والنبش في المخزون والذاكرة التي تتصدرها اغنية خليل محمد خليل حرام عليك تقفل الشباك والقلب يا صاحبي يهواك والعين تنظر وتتمناك حرام عليك تقفل الشباك ان قلت باصبر عليك يازين ما اقدر على فرقتك يومين الصبر ذا سيف ابو حدين .أما زوجتي حالها حال اي امرأة في عدن رايحة جية من الصالة إلى المطبخ إلى البلكون لا تقر ولا تهدأ ، تولول على أصحاب الكهرباء والمياه ، هنا سأسكت قليلا واترك فائزة احمد تقول :
من الباب للشباك رايحة وجاية وراك
لكن مش شايفاك من باب ولا شباك .
هناك رسائل أحب أن أوجهها او إسقاطات كما قال لي ذات مرة احد الصحفيين عندما سألته ليش اسقطوا مقالاتي من موقعكم ؟ بعد يومين رد عليّ وقال : فيها اسقاطات ! .. خلاص نخليها إسقاطات على انقطاعات الكهرباء والماء .
اولاً رسالة او إسقاط إلى وزير الكهرباء والمياه:
متى يا كـرام الحيّ عيني تراكـم
واسمع من تلك الديار نداكم
أمـر على الأبواب من غير حاجة
لعلي أراكم أو أرى من يراكم .
ثانياً الى د احمد عوض بن مبارك :
من أد إيه أنا بستناك
وعيني ع الباب والشباك
عشان أقولك واترجاك . (فين الكهرباء)
ثالثاً إلى مجلس القيادة الرئاسي بعطيهم حبة كبيرة من حق لحج القمندان :
ليه وعدني وعاب قفل على نفسه الباب
يا حقيب الخضاب
افتح الباب وإلا بايقع دوب قبقاب
قد كشفنا النقاب ليه ضاع الحساب
تسلّق حزيران في آب
ألا يا زين ليه التقلاب .