آخر تحديث :الجمعة-09 مايو 2025-08:58م

حلف قبائل حضرموت التاريخ خير شاهد

الأربعاء - 23 أبريل 2025 - الساعة 04:34 م
فارس ناصر باقطيان

بقلم: فارس ناصر باقطيان
- ارشيف الكاتب



بعد الأحداث الأخيرة في اليمن واختلاط الأوراق وسيطرة الحوثيين على صنعاء وسقوط المكلا بأيدي القاعدة، وانتقال الرئيس عبدربه منصور هادي تحت حماية اللجان الشعبية في أبين، بدأ بحنكته في إعادة ترتيب الأوراق وتقوية الجنوبيين كلٌّ على أرضه.


كان حلف قبائل حضرموت واضعًا يده على مواقع الشركات النفطية، وكانت المناطق التي يسيطر عليها الحلف هي المناطق الآمنة الوحيدة في حضرموت، ومنها انطلقت فكرة تشكيل قوات النخبة الحضرمية على يد اللواء عبد الرحيم عتيق، الذي يتم تجاهل دوره المحوري اليوم، وفي تلك المناطق تم وضع اللبنات الأولى لتدريب تلك القوات.


وعند تحرير المكلا، اجتمعت كل القوات المشاركة في ليلة ما قبل التحرير في وادي نحب، معقل قيادة حلف قبائل حضرموت، وهي أكثر منطقة آمنة في حضرموت، ومن وادي نحب انطلقت القوات لتحرير المكلا بمشاركة حلف قبائل حضرموت، الذي لا ينكر دوره إلا متنكر للتاريخ، الذي سجل في طياته أن الفضل في تحرير المكلا من العناصر الإرهابية وإعادة الدولة في حضرموت لتكون بيد أبنائها يعود لحلف قبائل حضرموت دون منازع.


ولولا دور حلف قبائل حضرموت في تأسيس النخبة الحضرمية ومشاركتهم في تحرير المكلا، لما كان هناك حضرمي ممن هم اليوم في مناصب رفيعة في منصبه.


وكذلك كان للرئيس عبدربه منصور هادي الفضل في سيطرة الجنوبيين اليوم على أرضهم، والذي مكّنهم بسياساته وحنكته من تشكيل قوات مسلحة، وسلّمهم مقاليد حكم مناطقهم، مما جعل منهم رقمًا صعبًا على الأرض.


إلا أنه تم الانقلاب على الرئيس عبدربه منصور هادي، وكذلك حلف قبائل حضرموت، في محاولة يائسة لتزييف التاريخ وقلب حقائقه. ولكن التاريخ يبقى تاريخًا عالقًا في أذهان من حضره، شاهدين على أدق تفاصيل أحداثه.


ونقولها بكل قوة: حلف قبائل حضرموت هو المجتمع الحضرمي الذي يستمد كل مسؤول سلطته وقوته منه، وبدونه تكون حضرموت مغلولة على أمرها.