آخر تحديث :السبت-21 يونيو 2025-01:40م

غيروا الخطة من ( أ ) إلى الخطة ( ب )

السبت - 26 أبريل 2025 - الساعة 03:12 م
أ. إيهاب طاهر

بقلم: أ. إيهاب طاهر
- ارشيف الكاتب



بالأمس ذهبت لأحدى البقالات لأشترى أغراض بسيطة فهالني ما سمعت من البائع، ارتفاع خرافي للمواد الغذائية وطبعا هذا بسبب التهاوي الفظيع للعملة المحلية.

وقعنا في ما يسمى بالسقوط الشامل، تم محاصرتنا من جميع الجوانب ولم نعد نقوى على المقاومة، الغلاء والبلاء والفقر والمرض طال كل كائن في هذا البلد الجميل المعطاء، حتى القطط والكلاب برزت عظامهم من تحت جلودهم لقلة الطعام الفائض في المنازل بل أصبحت الناس تزاحمهم في براميل القمامة للبحث عن بقايا طعام.


المعروف منذ الأزل أن عند القيام بمشروع صغير كان أم كبير توضع ضمن دراسة الجدوى ما يسمى بالخطة البديلة، فعند تعثر المشروع أو فشله يلجأ القائمون عليه بتغيير الخطة من ( أ ) إلى ( ب ) لتجنب الخسارة، للأسف منذ عقود ونحن نسير على خطة فاشلة مميتة لم يستطع أي مسؤول ايجاد خطة بديلة أو انهم متفقين على فرض هذه الخطة لأجل إذلال الشعب من مبدأ *(جوّع كلبك يتبعك)*.


فما هي الخطة البديلة المتعارف عليها في عالم السياسة وإدارة شؤون الوطن، هي وجود خيار احتياطي أو مسار بديل يمكن اللجوء إليه إذا فشلت الخطة الأساسية أو تعثرت الظروف في تحقيقها.


للأسف نحن نمضي قدماً من فشل إلى فشل ومن سقوط إلى سقوط ومسؤولينا نائمين في العسل واعتقد أن ميزة التفكير في إخراج البلد من أزماته قد توقفت عند مسؤولينا، ولا يستبعد أن يكونوا هم سبب افتعال هذه الازمات حتى ينشغل الشعب في البحث عن الماء والكهرباء والدواء ولا يلتفتوا إليهم وإلى فسادهم.


*بالله عليكم يكفي فقد بلغنا من الجوع والمرض ما بلغنا واستنفذنا كافة السبل للعيش بكرامة، يكفي الشعب يموت أمام أعينكم فأين ضمائركم؟*


*اتقوا الله في هذا الشعب والله اني اخاف عليكم من يوم عظيم يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.*


*أيام وراء أيام وسنين وراء سنين ونحن ندور في نفس الحلقة المفرغة، لم يستطع أي مسؤول ايجاد حل لأي من أزماتنا، قبحكم الله.*


*شعب جبار يتحمل حرارة الجو وهبوط مخيف للعملة وارتفاع الاسعار ومدارس مغلقة، إلى متى سنتحمل؟*


*تذكر يا هذا في القبر لا توجد خطة بديلة فهناك خط واحد ومسار واحد لن تستطع أن تحيد عنه، تمعنوا في هذا جيداً.*


*التاريخ لا يرحم وعدالة السماء آتية لا محالة.*




*مودتي 🌹*