آخر تحديث :السبت-05 يوليو 2025-03:41ص

كلنا خلف العليمي كلنا له جنود

السبت - 26 أبريل 2025 - الساعة 10:23 م
عبدالرحمن جناح

بقلم: عبدالرحمن جناح
- ارشيف الكاتب


ماذا لو جعل اليمنيون شعارهم كلنا خلف العليمي كلنا له جنود؟ ماذا لو توحدت كل النخب السياسية خلف الرئيس العليمي ؟ ماذا لو قللنا من الحديث، وترجمنا أقوالنا إلى أفعال؟ ماذا لو لم نستعجل، وصبرنا لنيل النصر، وألتفت كل القوى خلف الرئيس العليمي ؟ فبعض الناس يحبون الاستعجال في كل شيء، ولا يعلمون أن في العجلة الندامة وأن في التأني السلامة، وما علموا أن الصبر من قوة الإيمان، وأن الله مع الصابرين، ولم يتعلموا أن كل شيء في وقته حلو.


وبعض الخلق جُبلوا على فرد العضلات، ولم يعلموا أن القوة ليست الحل في كل شيء، فما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه، فالقوة وبسط اللسان ليست حلولًا بل قد تجر عليك ويلات أنت في غنى عنها ولنا في التاريخ العبر والعظات، فالسلامة في حفظ اللسان وقلة الكلام، فحين يقل كلامك يقل ملامك، ولا يتمتع بهذه الصفة إلا الحكماء، فكلامهم لا يكون إلا بقدر الحاجة، لهذا تقل وتنعدم أخطاؤهم، فالصمت أمضى من اللغو، والفعل أشد وقعًا من القول، وكثرة الكلام داء، ومنقصة، وفي عالم السياسة لا يفوز إلا الحكماء، وأهم صفات الحكيم قلة الكلام.


والمتابع خلال الثلاثة الأعوام التي حكم فيها الزعيم اليمني الرئيس العليمي سيجد أنه أفضل رئيس يتحدث، بمختلف الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والعسكرية، وسيجد أن المؤامرات على بلده من أشد المؤامرات، ولهذا يعمل وفق رؤية حكيم، لا يتخذ قرارات قد تهوي ببلاده في مهاوي الردى، ولكنه يعالج ويطبب أمله في ذلك ألا يستفيد غيره من زلة لسان، فترى غيره يهرف، وهو لا يدري عن الواقع إلا بقدر لوك الكلمات، وترديد كلامًا غير مفهوم لا طائل منه ولا جدوى.


الزعيم العليمي قلبه على اليمن الكبير، لهذا تراه يوقع اتفاقات السلام هنا وهناك، لأنه يعلم أن السلام هو المخرج، وإن رآه الآخرون ضعفًا، فالزعيم اليمني يرى كل اليمنيين أبناءه، لهذا يعاملهم سواسية مع تأديب من يستحق التأديب، ولكن تأديبه بمثابة تأديب الأب لأبنائه.


قد يندم الإنسان على كلمة قالها، وزلة لسان هرف بها لسانه، ولكنه لا يندم عن الصمت، والعارفون بالسياسة أدركوا الوضع الذي يحكم من خلاله الرئيس العليمي ، فالتمسوا له العذر، ومن يغوص في وضع اليمن الحالي يعلم أن العليمي رجل حكيم، ولن تجد اليمن رجلًا بحكمته في هذه الأيام، فهو يعالج بصبر وحكمة، فكيف لو توحدت كل النخب السياسية خلف صاحب الفخامة العليمي ؟ فلو توحدنا خلف العليمي لانتشلنا بلادنا مما هي فيه من فوضى، وخراب، ودمار، فلنجعل شعارنا كلنا خلف العليمي كلنا له جنود.