مرالعام الدراسي على مضض واعترته كثير من النواقص والمشاكل التي هي انعكاس لكل الأوضاع المتردية التي تمر بها البلاد في مختلف نواحي الحياة والتي أرخلت ظلالها على حياة المجتمع والأسرة والفرد .
مشاكل وصعوبات ظلت تتراكم وتتصاعدة وثيرة تفاقمها في ظل العجز الحكومي عن حلها أو حتى البحث عن حلول او بدائل مؤقتة هو الموقف السائد والصورة الواضحة وما دون ذلك فهو سراب بل وأصبح من باب المستحيلات.
عام تعليمي متعثر بسبب تجاهل مطالب المعلمين التي فاقمت الأزمات في حياتهم بسبب تدني الأجور وتجميد العلاوات والترقيات الوظيفية وفق القوانين وماصاحبها من انهيار العملة المحلية ووصولها إلى أدنى المستويات مقابل العملات الأجنبية والذي انتهت بالإضراب الشامل فحرم الطالب من حقه في التعليم والانتظام في الدراسة في ظل سكوت عن تقديم حلول ومقترحات لحل المشكلة من قبل الجهات المختصة وعندما جاء موعد صرف الميزانية التشغيلة المعدة للامتحانات تحركت العقول التي دست راسها في التراب لتبحث عن حلول مبثورة وناقصة لا تخدم إلا أغراضهم الرامية لاستهلاك الميزانية ففتحت فصول الدراسة للمرحلة الثانوية العامة وجلب المعلمون من المدارس الخاصة لانجاز الدروس التي كان يفترض انجازها خلال الفصل الثاني في فترة وجيزة لا تتعدى الثلاثة اسابيع حتى يتم تمرير الأمتحان.
كل ذلك غير مراعين نفسية الطلاب الذين تعطلت دراستهم خلال فترة الإضراب وغير مبالين بالاوضاع الراهنة التي تعقد المشهد انقطاع شبه كلي للكهرباء مع قدوم الصيف الحار في معظم المناطق الجنوبية وكيفة وضع الطالب أثناء الدراسة والمراجعة.
الحلول الناقصة والنستعجلة لا تخدم أي عملية بناء او انجاز في البلاد لكل شرائح المجتمع بالقدر الذي تحقق مصالح فئة ضيقة تحاول الأستفادة من كل الاوضاع وهي في ذات الوقت تكشف عورة القيادات في عدم قدرتهم في تقديم الحلول في الوقت المناسب وعدم اهتمامهم بمصالح كل الشرائح الأجتماعية في البلد.
عصام مريسي