مر شهر ونصف على القصف الجوي الأمريكي على معاقل مليشيا الحوثي فيما لم نرى أي دور حقيقي من قيادة الشرعية باعتبارها السلطة المعترف بها دوليا .
فجماعة الحوثي وضعت اليمن ومستقبلها وبنيتها التحتية أمام دمار شامل دمر ميناء الحديدة وميناء رأس عيسى ومحطة الكهرباء والمطار وهو ما يضع البلاد أمام وضع مأساوي يحتم على الشرعية وجيشها أن تحسم موقفه والمساارع لإنقاذ ماتبقى من البناء التحتية للبلاد.
مستفيدا من الضربات التي تستهدف ترسانة الحوثي من الأسلحة. وقوف الشرعية بموقف رمادي يجعل المراقب للأحداث يتساءل عن أبعاد الصمت والاكتفاء بالمراقبة وكأنها غير معنية بالحرب وهل هذا الصمت هو نتيجة غياب القدرة على الحسم العسكري أو بسبب مخاوف المحيط الإقليمي لليمن على مصالحه لتجنب بلادهم من قصف الحوثي لهم .
أن عدم الإسراع في استغلال الفرصة وتضيعها يضع الشرعية في وضع أصعب بكثير اذا لم تقدم نفسها كطرف أساس ومعنى باستعادة مؤسسات الدولة ومنع المليشيات من وضع مستقبل اليمن وبنيتها التحتية في خطر التدمير وعلى الشرعية أن تعلم أن أي تفاهمات إيرانية مع ترنب هي موضع اخر مسمار في مستقبلها في حال كان هناك تفاهمات أو حدوث أي تطور في ملف المفاوضات بين طهران وواشنطن.
مالم تقدم الشرعية نفسها كقوة فاعله تفرض وجودها بالقوة ما يجعلها محطة أنظار العالم باعتبارها قوة يصعب تجاوزها أو تجاهل دورها باعتبارها الطرف الوحيد الذي يمثل مستقبل اليمن وتمد تعاملاتها مع المجتمع الدولي بشكل كلي دون حصر وجودها على محيطها الإقليمي يضعها في خانة الأقل أهمية ولن يكون النظر إليها إلا كأطراف تابعة وغير فاعلة على الأرض مايفقدها كرقم صعب تجاوزه ما يجعلها تفرض شروطها في أي تحالفات دولية وإقليمية لحماية المرر الدولي وحماية طرق التجارة العالمية .
على رئيس مجلس القيادة الرئاسي ونوابه وضع خطط عسكرية وتبني منهج سياسي موحد مستغلة زيارة الرئيس الأمريكي في 13 خمسة القادم باعتبارها صاحبة السيادة الوطنية وهي وحدها من تحدد الدور الذي يتم لعبه في أي قرارات تتخذ لمواجهة الحوثيين