الكل تنصل منهم ، والجميع تقاعس في تأدية واجبه نحوهم ، خذلوا من القريب قبل البعيد ، وتركوا في صراع المرض من جهة ومعركة شرسة حامية الوطيس مع الإهمال من جهة أخرى .
مرضى الفشل الكلوي بمديرية رضوم في محافظة شبوة ، قصة إهمال تكتب بدموع الألم ، وحكاية تجاهل تصاغ برثاء الوجع .
يخوض مرضى الفشل الكلوي بمديرية رضوم في محافظة شبوة ، معركة الأمل المفتوحة للانتصار على المرض ، صراع مرير لا يمكن أن يوصف ببعض الكلمات أو الجمل وأروع العبارات ، معركة من جبهات عدة وعديدة ، فالمرض وحدة قد ينتصر عليه " المريض " بالعزيمة والإصرار والأمل ، ولكنهم يجدون أنفسهم اي مرضى ( الفشل الكلوي) يحاربون على جهات مختلفة ، والاهمال والتجاهل والاقصاء وغض الطرف عنهم ، هي أعظم من فتك المرض نفسه بالنسبة لهم .
في مديرية رضوم هناك عدد من مرضى الفشل الكلوي الذي تقطعت بهم سبل مقاومة " المرض " والانتصار عليه ، ووجدوا أنفسهم وحيدون لا تقوى السواد الأعظم منهم على مواجهة المعارك الأخرى والشطر الآخر من الظروف التي صاحبة المرض الذي يفتك بهم من أهمها :
ـ بعد المسافة إلى مركز غسيل الكلى في ( عزان ) .
ـ الحالة المادية للمرضى .
ـ عدم توفير وسائل مواصلات " ثابتة" و " رسمية " ، وأن توفرت غابت عنها ( الوقود ) و أجرة السائق ( الشهرية ) .
عجز الجميع وتنصلت كل الجهات المختصة والمعنية ، وغاب تحمل المسؤولية المهنية والأخلاقية والإنسانية وقبل ذلك الدينية ، في تأمين وسيلة مواصلات ثابتة ورسمية ، مع وقود وسائق بأجر ( شهري ) ، فتركوا وحيدون يصارعون ويخوضون معركة مفتوحه مع الإهمال تفتك بهم قبل أن يقضي عليهم المرض .
ـ