في ظل الفساد الحكومي المتراكم، يبدو أن روح الناس أصبحت أرخص ما يمكن التضحية به. حادثة وفاة الطالبة هنادي الجهلاني في مصعد مستشفى الثورة هي مثال صارخ على هذا الفساد الذي يتجاوز حدود الإهمال إلى العبث بالحياة نفسها.
مستشفى الثورة، الذي من المفترض أن يكون ملاذًا للمرضى، أصبح مكانًا للموت البطيء بسبب الإهمال والفساد. المصعد الذي كان من المفترض أن يكون آمنًا، أصبح أداة للفاجعة بسبب عدم صيانته بشكل دوري.
التجاوزات الطبية والإهمال في تقديم الخدمات الإسعافية أدى إلى دخول الطالبة في مضاعفات صحية خطيرة، منها الفشل الكلوي، وتحويلها إلى مركز غسيل الكلى. كل هذا يعكس صورة قاتمة عن مستوى الرعاية الصحية في مستشفياتنا.
من الضروري محاسبة المتسببين في هذه الحادثة، ليس فقط لتحقيق العدالة لأهل الضحية، ولكن أيضًا لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على المستشفيات والمراكز الصحية لضمان تقديم خدمات طبية آمنة وذات جودة عالية.
الفساد الحكومي والإهمال في مستشفياتنا أدى إلى فقدان روح بريئة. يجب أن نعمل جميعًا لوقف هذا النزيف وتقديم خدمات طبية آمنة وذات جودة عالية للمواطنين. العدالة والمساءلة هما السبيل الوحيد لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية.