آخر تحديث :السبت-13 ديسمبر 2025-06:34م

شكرًا فخامة الرئيس

السبت - 03 مايو 2025 - الساعة 07:07 م
د.ثابت الأحمدي

بقلم: د.ثابت الأحمدي
- ارشيف الكاتب


في الحقيقة لا خوفَ على الوطن ما دامَ على رأسِ قيادته شخصيّة سياسيّة، أكاديميّة، أمنيّة، مرموقة، ذات تجربة رصينة، وخبرة طويلة يُعتدُّ بها، سلمًا وحربًا، كشخصيّة فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، يحفظه الله.


يدرك الدكتور رشاد العليمي طبيعة الأخطار الاستراتيجية على الوطن، فيجتثها من جذورها قبل أن تستفحل.


يعمل بنفسٍ طويل، ونظرة بعيدة المدى؛ لهذا لم يسمح للخياناتِ أن تتسللَ من أولِ يوم تحت مُسمياتٍ خادعة، وتصرفاتٍ بهلوانيّةٍ، حاول البعضُ تمريرها بكلماتٍ معسولةٍ وألفاظ ٍبراقة، لم تنطلِ عليه من لحظاتها الأولى، كما انطلت على سلفه الذي جعلَ من الدولةِ ملهاة ساخرة لمجلس الزُّعران "الخمسة"، ندفع ثمن هذه المأساة إلى اليوم، فكان صارمًا، حازمًا، جادًا في موقفه من اللحظات الأولى، ولسانُ حاله: "لستُ بالخِبِّ، ولا الخبُّ يخدعني".


إنه ابنُ الدولة الذي تنشّأ على مفاهيمِها وقِيمِها ما يقاربُ نصفَ قرنٍ من الزمنِ، لا يقبل أنصافَ الحلول، ولا يساومُ في القضايا المصيريّة، متمثلا قول الشاعر:

إذا أنا لم أعــطِ المكــارمَ حقها

فلا عزّني خــالٌ ولا ضمّني أبُ

وَمَن تَكُنِ العَليــاءُ هِمَّة نفسِـه

فكلُّ الَّذِي يلقــاهُ فيـها مُحَبَّـبُ


فخامة الرئيس.. مواقفُك الكبيرة مشهودة، مشكورة، ورصيدُك الوطني يتنامى بفخرٍ واعتزازٍ كل يوم، فواصل مشوار النضال ومسيرة التحدي، وخلفك كلُّ اليمن؛ اليمن العظيم، بسعتِه الجغرافيّة، وامتداده التاريخي الذي تعي تفاصيلَه أكثرَ من غيرك.