استقالة بن مبارك حملت حقيقة مأساوية لواقع بائس .

لم يكاد الدكتور أحمد بن مبارك يتسلم منصبه حتى سعت الأقلام المأجور واصحاب المواقع الصفراء لشن حملات عليه دون معرفته معرفة حقيقية وإذا بحثنا عن تلك الأبواق ندرك حقيقة ثابته وهي أن بن مبارك شكل عقبة أمام فسادهم وعراهم وحجم نفوذهم ولهذا تحالفت عليه لكونه مثل عائق أمام مصالحهم التي وجدت من المال العام ووظيفة العامة غاية تهدف لتمريرها بغض النظر عن ما تحتوي ض مضمون قانوني أولا .

كنت أدرك منذ البداية أن الدكتور أحمد بن مبارك لن يستمر طويلا خاصة أنه تولى رئاسة الوزراء في مرحلة طحلة ورثة في ظل غياب قيادة قادرة وفتعله تمتلك قرارها ومسؤولية.

عن مستقبل شعبها .

ولهذا كان من الطبيعي أن يجد الدكتور أحمد بن مبارك نفسه على المحك خاصة أنه سعى ليحقق سلطة فاعلة تحارب الفساد وهو الفساد المستشري الذي أسس له معين عبدالملك والمحيطين به وهذا ماشكل حالة صراع بين بن مبارك وخصومة لكونه مس مصالحهم وهدد مستقبلهم وكشف جانب من فسادهم .

لم اكن لاكتب عن مبارك ما كتبت لولا أنه أثبت مرة أخرى بأنه رجل حر ويمتلك قرار وليس مجرد دمية تسخر وتستخدم كما كان حال معين ومعاونية ممن تم نسيانهم وطوت صفحتهم لأنهم دما والدمية عرمى عندما يستهلك الاطفال مظهرها الخارجي لتنتهي باول منعطف خاص لرمي القمامة

والسؤال الأهم هو ما ينتظر بن بريك باعتباره الخليفة بن مبارك فهل سيكون صاحب قرار يرقص على رؤوس الثعابين أو أنه سيكون حلبه تعلب على رأسه الثعابين ويكتفي هو فقط بالسيفى