اليوم خرج أعضاء هيئة التدريس في أربع جامعات حكومية هي عدن ولحج وأبين وشبوة يطالبون بحقوقهم خرجوا باحثين عن حياة كريمة لهم ولأولادهم، ولكن للأسف وقفت أمامهم قوات من بني جلدتهم، فرفضوا تقدمهم في طريق يسلكها كل أفراد المجتمع، ولكن أساتذة الجامعة منعوا من ذلك، فتقدمت تلك الكوادر مشيًا على الأقدام ليوصلوا رسالتهم للتحالف الذي يقود هذه البلاد، فوصلوا وقدموا رسالتهم، ثم غادروا وهم يلعنون هذه الظروف التي جعلتهم كالأورمو يقطعون الطرقات مشيًا على الأقدام في وطنهم ليوصلوا مطالبهم لمن جاء لتسيير أمورهم من خارج حدود وطنهم.
الله يرحم أيامكم يا دكتور بن مبارك ففي عهدكم كنا نخرج ونعبر عن آرائنا ولا يمنعنا أي عسكري أما اليوم وفي عهد بن بريك وقفت القوات العسكرية في طريقنا لتمنعنا من التعبير عن حقوقنا، فتبين لنا أن كل تلك الأزمات كانت لإبعادكم عن الحكومة.
هل أصبح بن بريك مصيبة تضاف إلى مصائبنا التي تراكم بعضها فوق بعض، يبدو ذلك، فقد كان وزيرًا للمالية في عهد بن مبارك الذي لم يقدم سوى النكبات لهذا الوطن ففي عهده تعطلت العملية التعليمية، وفي عهد بن بريك بدأت الامتحانات الوزارية لعام دراسي أجوف، وهذا دليل على أن بن بريك مصيبة ستضاف إلى مصائبنا.
بن بريك كان وزيرًا للمالية وفي عهده انهار الريال انهيارًا لم ينهار مثله من قبل، وفي عهد بن بريك عندما كان وزيرًا تأخرت الرواتب، وفي عهده توقفت الترقيات، وفي عهده لا زيادات ولا إكراميات، بل أن في عهده أصبح البنك فاضيًا ولا ندري تحت جناح أي نجاح جاء هذا الرجل.
لا يعني كلامي هذا أن بن مبارك كان ناجحًا ورمزًا وطنيًا لا وألف لا، فبن مبارك من إنجازاته كثرة الصور وهو يلف ويدور في كريتر، ولم نر له أي نجاح ففي عهده أضرب أساتذة الجامعة والمعلمون وتوقفت العملية التعليمية ولم يبال بهذا الأمر وما يحسب له أننا كنا نستطيع التعبير عن حقوقنا، وفي عهده انهار الريال انهيارًا غير مسبوق، وفي عهده انقطعت الكهرباء عن عدن ونواحيها، ولكن حرية التعبير كانت موجودة، أما اليوم فقد منع أساتذة الجامعة من التعبير عن رأيهم، فهل تصدقون ذلك؟
بن مبارك تفاءلنا بقدومه ولكنه خيب الآمال عندما أهمل التعليم أما بن بريك فبداية فشله بدأت مع رئيسه بن مبارك، وفي عهده منعنا من التعبير عن حقوقنا، ووقفت في طريقنا قوات عسكرية لتمنعنا من التعبير عن حقوقنا، ولا حول ولاقوة إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.