تفكرت في حال بلدي و قومي و أهل زماني
فإذا الأرق بسهم السهر رماني
فنسجت من شعوري على منوال القيرواني
فقلت على عسر قافيتي و حصري
على قافية أبي الحسن علي الحصري:
يا ليلُ:الحُرُّ متى غدُهُ...أَزَوَالُ السَّاسَةِ موعدُهُ
رَقَدَ الأخيارُ فأرَّقَهُ…نَذْلٌ للزُّورِ يردّدُهُ
فكواه الظلمُ و َحَرَّضَهُ…جَوْرٌ يأباهُ و يرصدُهُ
كَلِفٌ بديارٍ شامخةٍ…و العبدُ لذاك يُهِدّدُهُ
نَصَبَتْ أسطاري له شُهُبَاً…ترميه بناري تُشرّدُهُ
و كفى عجباً أني فَرْدٌ…لسراب الزيف أبدّدُهُ
صنمٌ للتُّخْمَة مُكْتَسِبٌ…و بفأس الحق فأرعدُهُ
داجٍ و القتلُ جنى يدهِ…خسران الحَظِّ مبدّدُهُ
ينزو من ذِلَّتِهِ سفهاً…و كأن مَرِيْدَاً يغمدُهُ
فيزيد أذى الفسّاقِ به…و الويلُ لمن يتنقّدُهُ
قد باء بذنبٍ من قتلت…شفتاه و لم تَقْتُل يدُهُ
يا من جَحَدَتْ شفتاهُ دَمَاً…حاولتَ مراراً توئدُهُ
ثلثاك قد اعترفوا بدمٍ…فعلام ذيولك تجحَدُهْ
إني لأعيذك من خطأٍ…و يقيني بل تتعمّدُهُ
بالله وهبتَ الخصم مدى…بل زاد خبالُك يسندُهُ
ما ضرّكَ لو
أنصفتَ ضنى…بدلا عن ذاك تُنَدّدُهُ
لم يُبْقِ الضّيْمُ له رَمَقَاً...و العَسْفُ يداك تشيّدُهُ
و غداً يثأر أو بعد غدٍ…و الغيُّ وقودُ يزوّدُهُ
يا أهل الحق لنا حقٌّ…بالدَّمِّ يفيض مَوْرِدُهُ
يهوى المَوْتُورُ لقاءَكُمُ…و دروب البغيِ تعبّدُهُ
ما أحلى الثأرَ و أعذبَهُ…سننُ الخلّاق تؤكّدُهُ
**قفلة**
للقصيدة بقية و أبيات نديّة و رأيت فيما نشرت كفاية لمن كانت له عناية و يكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق.
🖋️أبو الحسن جلال بن ناصر المارمي.