مازالت معاناة السجين جعبل نزيل السجن المركزي بمحافظة أبين مستمرة ولم تعرف التوجيهات طريقها للنور لحد هذه اللحظة فرغم تعزيز توجيه قرار المحكمة بتوجيه النائب العام الا ان الأمور مازالت مجمدة وكأنها تحال للأرشفة ..
توجيه النائب وقرار المحكمة واوراق منزل السجين والضمانات التي استوفت البيانات كلها لم تعتمد ولم تفلح في إطلاق سراح السجين
فقبل عشرين يوما وتحديدا الاربعاء بتاريخ ١٦ /٤ صدر التوجيه من النائب العام خطيا انه يعتمد الضامن بما يقدر للأهمية الحفاظ على حقوق الاطراف
في توجيه النائب التيسير والحث على قبول الضامن فضلا عن ان السجين جعبل أحد الاطراف المتضررة من عدم تنفيذ قرار المحكمة
من يصدق ان السجين جعبل قد أمضى عشرة أشهر ودلديه قرارا من المحكمة بإلافراج منذ العاشر من يناير منذ اربعة اشهر وبعد ايام سيدخل الشهر الخامس منذ ان اصدرت المحكمة قرار الإفراج بالضمين التجاري الذي لم يتم اعتماده رغم موافقة اشخاص لضمانة السجين
الجدير ان قرار المحكمة صدر بعد ان أمضى السجين ستة اشهر ولم تثبت ادانته بالجرم المشهود وإلا لما صدر قرار الإفراج بالضمين الذي لم يعتمد منذ اربعة اشهر
اما معضلة الضمين ووضع العقدة في المنشار فلا يخدم حقوق الاطراف التي اكد عليها النائب العام في توجيهه وانما ياجماعة يثير الضغائن ويؤجج الاحقاد اكثر بين الاطراف المتنازعة وقد تأخذ الامور مجرى آخر من تقديم السجين شكاوى وتظلمات من طول مدة السجن وعدم البت في الامر
الرجل قدم ضمينا من عدن لديه عياده ومخزن ادوية و... وتم النزول والمعاينة واستوفى الرجل تقديم البيانات ثم لم يقبل ثم عرض السجين التزاما فلم يقبل كما قدم عرض بأوراق منزله المكون من ثلاثة دور ولم يقبل هذا العرض ايضا ثم تدخل المحامي حسين الهندي واحضر ضمينا فتم رفضه ايضا وتعدد الحجج وليس المجال هنا لسردها
الرجل اسعف اكثر من مرة لمشفى ابين والرازي ولديه تقارير طبية عن اصابته بتضخم القلب وارتفاع الضغط
ربما دخل السجين السجن سليما وسيخرج مريضا عقب القهر والاسعافات المتكررة إن لم يحمل إلى القبر ان باغتته الجلطة او ذبحة الصدر مرة أخرى لا سمح الله
مؤكد ان السجن المستمر دون إثبات مؤكد أو دليل محقق ظلم والظلم ظلمات والرسول يقول ان الله يعذب من يعذبون الناس
الجدير ايضا انه تم الثلاثاء الماضي تأجيل جلسة الرجل بحجة اضراب مصلحة السجون لعدم اعتماد موازنتهم فوجه استغاثة للاستثناء وحضور الجلسة فلم تقبل وقيل انه لم يسمح له اسوة بغيره ترى هل غيره يعاني نفس معاناته ولديهم نفس توجيهاته
ترى أما آن الاوان اعتماد توجيهات النائب العام وتنفيذ قرار المحكمة بجلسة الثلاثاء بالإفراج عن الرجل اما يكفي السجن لقرابة العشرة الأشهر
وماتنسوا الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
عفاف سالم
