آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-02:22ص

المساجد والجبانة والبيوت ليس لوحة لإعلاناتكم

السبت - 10 مايو 2025 - الساعة 03:37 م
حسن علوي الكاف

بقلم: حسن علوي الكاف
- ارشيف الكاتب


يشهد مجتمعنا كثير من السلوكيات السيئة نتيجة لضعف الوازع الديني وغياب مبدى الثواب والعقاب حيث تشهد جبانة تريم موخرا تحسينات طيبة تقوم بها إدارة الاوقاف والإرشاد ولازال العمل جارٍ لتظهر بحلة أفضل ويتمنى الكثير أن تشهد توسعا أكبر في ظل التزايد الكبير من المصلين للجنائز وهذه ميزة طيبة يتميز بها أهلنا في حضرموت ومدينة تريم على وجه الخصوص استجابة لحديث سيدنا محمد صل الله عليه وسلم فعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مَن صَلَّى على جنازة فله قيراط ، ومن شهدها حتى تُدْفَن فله قِيراطان ، والذي نفس محمد بيده القيراط أعْظم من أُحُدٍ هذا . رواه ابن ماجه .

حيث تم إعادة تنوير الجدار الخارجي للساحة بحلته الجديد بعدما كان مسرحا للإعلانات وتدمير مادة النورة بالمسامير والخوف كل الخوف من الغوغائين مرة أخرى من إعادة و وضع إعلاناتهم وشعاراتهم الحزبية وغيرها في جدار الجبانة وغيرها من الأماكن دون الإحساس بالمسؤولية وحرمة المكان وهذا عمل مخزي لا يرضي الله ولا يرضي رسوله ،

ياعزيزي شعاراتكم وإعلاناتكم ليس في جدران الجبانة أو جدران المساجد أو بيوت الناس إن مثل هذه الأعمال غير حضارية ومشوهة لمدينة تريم عُرفت بالورع والتقى و يعد هذا السلوك سيىء و إنتهاك صارح للقيم والمبادىء .

فتقع على السلطة المحلية و إدارة الأوقاف والإرشاد المسؤولية الكاملة تجاه ما يحصل وعليهم مقاضاة تلك الجهات التي تقوم بوضع إعلاناتها وشعاراتها اين كان إنتماها ومن يقف خلفها حتى منازل المواطنين ايضا لم تسلم من الدق والدقيق لإعلانات و شعارات حزبية وغيرها تدعون إلى التهانٍ والتبريكات بالأيام الدينية أو الوطنية وغيرها وأنتم تنتهكون حرمة بيوت الله و بيوت الناس إن ماتقومون به يعد عملا تخريبيا مدان وأثم كبير تقعون فيه ويجب أن يتم ردعه من الجميع .

كلنا نتذكر سابقا في كل حي من أحياء مديرية حضرموت وتريم وغيرها تم وضع لوحة خاصة للاعلانات عبارة عن سبورة سوداء تضع في مكان معين يتم فيه وضع الإعلانات والشعارات والكل يشاهد دون المساس بالأماكن المقدسة من مساجد أو الجبانة أو بيوت الناس .

ما تحدثنا به يحدث في مناطق ومدن أخرى بحضرموت وهذه ليست من عاداتنا وقيمنا النبيلة التي عُرفت عن حضرموت وأهلها .

لانطيل كثيرا علينا جميعا الألتزام بالأدب والأحترام وبالذوق العام وهي مسؤولية دينية و وطنية تجاه مدننا ومقدراتنا وقدسيتها .

أللهم أني بلغت فاللهم فاشهد ، حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين إنك على كل شيء قدير ....