قال تعالى : إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا الأحزاب الآيه 72 .
تاتي مبادرة إنشاء صندوق حضرموت لتنمية المحافظة من فروقات بيع المازوت وفارق الديزل بإشراف رئاسي بعدما عاشت حضرموت وضعا صعبا وترديا في الخدمات مما زاد من احتقان الشارع الحضرمي وتذمرهم المتزايد في ظل الإنقسامات التي تشهدها المحافظة وتهافت الكثير على حضرموت لما تكتنزه من خيرات لا تحصى ولا تعد ناهيك حيث انعكست الصراعات على الوضع الإنساني و الأقتصادي لم يسبق و ان مرت به حضرموت نتيجة لرفع الأسعار وانهيار العملة المحلية وارتفاع المشتقات النفطية وتردي خدمات التيار الكهربائي وغياب مبدأ الثواب والعقاب ونحن نعيش في هذا الضنك المأساوي المستمر الذي ينخر في جسد المجتمع الحضرمي و إنهاكه وتقسيمه و الضحيه أبناء حضرموت فقد أحيكت مؤامرات الأعداء للنيل من مقدرات حضرموت الزاخرة وحتى تراثها الثقافي والتراثي والتاريخي لم يسلم .
ظلت مطالب حضرموت حبيسة الأدراج نتيجة للإنقسامات والصراعات وتفضيل المصالح الشخصية على المصلحة العامة ولن يتحسن الوضع المعيشي والتنموي في حضرموت إلا بتكاتف أبنائها وتوحيد صفهم ونسيان الخلافات وهنا نستطيع أن ننتزع حقوقنا المشروعة ولو بشكل تدرجي فقد أطلع الجميع على مبادرة إنشاء صندوق تنمية حضرموت بإشراف نائب مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني بهدف تعزيز مكانة حضرموت و تخفيف معاناة المواطنين وتطوير وتعزيز التنمية المستدامة فيها من عائدات المازوت و الديزل المنتج محليا فقد لاقت فكرة إنشاء صندوق التنمية تفاؤلا من الكثير والبعض متشائم والبعض معارض فالحكم على الأشياء مسبقا يعد خطأ بحد ذاته وقد لا يسلم الصندوق الحضرمي من المؤامرات بهدف إفشال الصندوق ومن يشرف عليه ولكن بعزيمة الرجال الشرفاء سيحقق الصندوق إنجازات على أرض الواقع و ستنتصر الإرادة الحضرمية ولنا في صندوق التعليم تجربة نجاح ومن حق أبناء حضرموت الإستمرار في المطالب المشروعة والتي كفلها الدستور بغض النظر عن إنشاء الصندوق فهي أكبر محافظة و تعد الرافد الرئيس لميزانية للدولة وخيرات المحافظة يجب أن تعود على الشعب وتحسين خدماته المعيشية ، إن إنشاء صندوق تنموي سيكون له الأثر الكبير على تحسين الحياة المعيشية في المحافظة وتحسين الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء شريطة أن تمت عملية الأستثمار في مكانها الصحيح هذه المبادرة يجب أن تتبعها تغطية إعلامية للتعريف بالاهداف من إنشاء هذا الصندوق التنموي ومعرفة خططه وتزمينها والاستعانة بالكفاءات الإقتصادية من أصحاب الخبرة النزيهة والصادقة تخاف الله كما يجب تفعيل دور الرقابه الصارمة بحيث لا يمكن التلاعب بمقدرات الصندوق في غير ما رسم وخطط له .
حضرموت حرمت كثيرا و تستحق الكثير ومطالبها مشروعة ولن نكتفي بالصندوق التنموي فقط فالطموح كبير وشامل و سيتحقق بالاصفاف و بسواعد أبنائها الشرفاء حفظ الله حضرموت وسائر ربوع الوطن إنك سميع مجيب ...