آخر تحديث :الجمعة-27 يونيو 2025-04:31م

لا تُصدّقوا من يدّعي أنه كان يعاني معكم، ثم نسيكم عندما وصل!

الإثنين - 12 مايو 2025 - الساعة 10:37 م
يونس المشوشي

بقلم: يونس المشوشي
- ارشيف الكاتب


قبل سنوات، كانوا يصرخون مثلنا…

يشكون من انقطاع الكهرباء، ويئنّون من رواتب مهزوزة، ويتألمون من مستشفيات متهالكة، ويمزّقون أوراق أبنائهم في مدارس بلا مقاعد…

كانوا جزءًا من معاناتنا، عاشوا تفاصيل ألمنا، وتسلّقوا على شعارات “إنقاذ الجنوب”…

لكن، ماذا بعد؟


اليوم، تراهم في القصور الفاخرة، في مقاعد المجلس الرئاسي، وفي دهاليز السلطة…

في مواقع المجلس الانتقالي ومفاصل الدولة…

بينما الجنوب، وخصوصًا عدن والمكلا، تختنق تحت ركام الإهمال…

الكهرباء أصبحت أحلامًا، والمستشفيات مقابر، والتعليم يُباع في السوق السوداء…


والأكثر إهانة، أنهم يخبئون رؤوسهم في الرمال كالنعام، وكأنهم لا يرون دموع أطفالنا ولا أنين شيوخنا…

نعم، إنها جريمة!

جريمة أن يتحوّل من كان يطلب الرحمة للشعب الجنوبي إلى جلّاد جديد…

جريمة أن يصمت من كان صوته يهزّ المنابر…

جريمة أن تموت عدن والمكلا والجنوب كل يوم، بينما هم منشغلون بتقاسم الكراسي والمناصب الوزارية…


يا من رفعتم شعار “الجنوب أولًا”، أين الكهرباء؟ أين المستشفيات؟ أين رواتب المعلمين؟

أم أن “الجنوب أولًا” يعني “جيوبكم أولًا”؟!


أكتب هذه الكلمات من معاناة وحسرة كل جنوبي أُحبِط بقيادات كنا نظنهم سهام الجنوب، فإذا بهم خيبة الأمل الكبرى…


يونس المشوشي

#يونس_المشوشي