الى سيادة المحافظ نبيل شمسان، بدلا من اصدار قرارات تعيينات وتنقلات لوكلاء ومدراء مديريات بالجملة وهي تقسيم غنائم بالمحاصصة القاتلة، كان الاجدر بك ان تتصدر الموقف بالحالة الأمنية المزرية وتوقف الانفلات الامني الذي تشهده مدينة تعز.. بدون جدال رأس الحربة في معركة الحسم لإستعادة الدولة والجمهورية من المليشيات الإرهابية، لكن هناك من يطعن تعز من من الداخل لهدف افشال خيار الحسم.. ان عربدة البلاطجة بالسلاح الذي زاد انتشاره بشكل مقزز والنثرات التي يقومون بها وكثرة حوادث القتل الغير مبررة اطلاقا مؤشر خطير للغاية، والاخطر ان تشوه صورة تعز بهؤلاء الحثالة تحت اعين السلطة المحلية ممثلة باللجنة الامنية بشقيها المدني والعسكري.
نحن لاننكر ابدا الدور الكبير الذي تقوم به الاجهزة الامنية، وحققت نجاحات وعم الهدوء والسكينة بالمحافظة مع وجود بعض الخروقات، لكن المستغرب عندما بدأ الجميع يقتنع ان يتجهوا لمعركة فاصلة للقضاء على الحوثي بدأت مظاهر الانفلات الامني بعودة انتشار السلاح وكثرة البلاطجة واطلاق الرصاص، وقضية اولاد الشيباني هي خدوش معيبة بالوضع الامني.. نحن على يقين ان هناك ايادي خفية وعلانية تشتغل مع الحوثي فيما يجري بتعز.. ونحن لا نهول من الظاهرة ولا نقلل من خطرها وخاصة في هذا التوقيت حسم المعركة مع الانقلابيين يبدأ من الداخل.
ان يتم الحسم والضرب بيد من حديد ضد الخارجين على القانون ومنع حمل السلاح على من ليس في الجبهات والمتارس ومن ليس له مهمة رسمية كل ذلك يقع على عاتق السلطة المحلية واللجنة الامنية والتقاعس في التحرك الجاد للضبط وانهاء هذه المظاهر يضعهم في قفص الإتهام .