آخر تحديث :الإثنين-02 يونيو 2025-10:56ص

العيد جانا ما هب له.. هب له دجاجة تلعب له

الثلاثاء - 13 مايو 2025 - الساعة 05:42 م
د. أنور الصوفي

بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


العيد فرحة في كل بقاع الأرض إلا في وطني التعيس فالعيد يمثل للمواطن همًا فالراتب دائمًا يتأخر وإن أتى فقيمته لا تساوي شيئًا والاحتياجات كثيرة كسوة العيد وكبش العيد وجعالة العيد وغيرها، ولكن هذا العيد لسان حال كل مواطن يقول: العيد جانا ما هب له.. هب له دجاجة تلعب له.


هب له دجاجة تلعب له، هذه الدجاجة ربما لا يستطيع الكثير توفيرها هذا العيد بينما اللصوص في وطني سيترسونها بالمحمر والمشمر والشحومات والدسم وفقراء هذا الوطن سيتناولون كسرة يابسة وبدلة مرقعة وسيعتصرون ألمًا وهمًا وهم يرون أطفالهم يخرجون مع أقرانهم مكسوري الخاطر ببدلات بالية وجيوب خالية وبطون خاوية.


العيد جانا ما هب له.. هب له دجاجة تلعب، فالعيد في وطني فرحة للصوص وأتراح للمساكين الذين لا يجدون ما يقيمون به أصلابهم في هذا الزمن الذي لا يرحم فيه الأغنياء الفقراء ولا يعطف فيه الراعي على رعيته، فأولادنا فقدوا كل شيء حتى حق التعليم فقدوه، والمعلم وأستاذ الجامعة أصبح ينتظر من يعطف عليه، ويمد له يد العون والمساعدة، فعيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد.