آخر تحديث :الأحد-01 يونيو 2025-02:34م

ليس حبا بالمنصب

الثلاثاء - 13 مايو 2025 - الساعة 08:45 م
الشيخ أحمد المريسي

بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


مجموعة من التنابلة تم جمعوهم في توليفة غريبة عجيبة ، متباينة ومتناقضة ومختلفة ومتصارعة فيما بينها البين لايملكون قرارهم ولايمكن لهم ان يتفقوا في اي حال من الاحوال إلا على مصالحهم فقط وهم صنيعة وادوات رخيصة تؤدي المهام المطلوبة منها والمناطة بها وتنفذ الأجندات الخاصة بمن صنعوهم لتحقيق مصالحهم ولهم مساحة هامشية ضيقة يتحركون من خلالها وفق رقابة شديدة لتحقيق بعض المصالح الشخصية الخاصة بهم ،تم اختيارهم بعناية وشكلت منهم مجلس رئاسي هش وهامشي لا يهش ولا ينش ولا يحل ولا يربط ، طبعا هم من ارتضوا على انفسهم بهذا وقبلوا على انفسهم الدل والهوان وباعوا انفسهم وكرامتهم بمقابل الفتات والمكاسب والمناصب الزائلة وفرطوا بالشعب والوطن وباعوا دينهم بعرض من الدنيا الفانية ، مجلس صنعته السعودية والإمارات ودعمته الرباعية الدولية وفقا لقرارات دولية واممية رتبت بعناية تتخادم مع مصالحهم المشتركة في العبث بمصير ومستقبل الشعب اليمني عامة وهي من تحركهم بخيوط من خلف الكواليس مثل الدمى في مسرح العرائس وفقا لمصالحها ولو كان عند كل واحد منهم ذرة من عزة او نخوة او رجولة او كرامة كان قدم استقالته حفاظا عليها ، لم نكن نرغب في قول هذا ولكنكم فرضت علينا ذلك بتخاذلكم ومواقفكم المخزية والغير مشرفة والتي انعكاساتها كانت كارثية وخطيرة على الوطن والشعب٠




ومجلس وزراء ملقط تلقيط ملفلف من كل هيجة، ومن كل"قطرة" مختلف مع بعضه البعض حتى النخاع وكل وزير يعمل وفق اجندة حزبية لتنفيذ مصالحهم ولا يحتكم لاي قرار او توجيه يخالف اجنداتهم السياسية ومصالحهم الحزبية والشخصية وكل هؤلاء يعملون تحت مظلة التحالف السعودي الإماراتي الذي لا يخدم مصالحه امن و استقرار اليمن شماله وجنوبه وكل هؤلاء الوزراء إلا مارحم ربي لايهمه غير مصلحته وبايموت وبايفوت فوق الكرسي ولو كان عندهم اي كرامة او دماء حرة تجري في عروقهم او مشاعر او احاسيس بمعاناة هذا الشعب كانوا على الاقل قدموا استقالتهم لكن لا يمكن ان يعملوا مثل هذا العمل والواحد منهم يالله والنبي انه حصل على كرسي مسؤولية يجلس عليه ليحقق مصالحه واهدافه الشخصية وخدمة لأسياده على حساب امة ووطن وكرامة وسيادة شعب ان هؤلاء لعنة حلت على شعبنا ونرجوا من الله ان يبعث عليهم بريح فيها عذاب اليم من عنده يقتلعهم كأنهم اعجاز نخل خاوية٠



ان قبول معالي وزير المالية الأستاذ سالم بن بريك بمنصب رئاسة الوزراء ليس حبا بالمنصب وانما كان استجابه لمشاعره الوطنية والأخلاقية والإنسانية واستجابة لصوت الشارع والمواطن اليمني خاصة في مدينة عدن والمدن المحررة التي تعاني من الفقر والجوع و الحاجة والفاقة والعوز وانهيار الخدمات من كهرباء ومياه وصحة وتربية وانهيار العملة وضعف الراتب وعدم صرفه في اوقاته المحددة والغلاء الفاحش في المواد الغذائية والإستهلاكية وغيرها وعدم الإستقرار الأمني والإقتصادي والسياسي وغياب عملية التنمية وفرص الإستثمار والعبث بالموارد المالية للدولة وعدم توريدها لخزانة الدولة والبنك المركزي٠


اليوم معالي دولة رئيس الوزراء الأستاذ سالم بن بريك الذي يعمل بمهنية واحترافية عالية يواجه تحديا صعبة للغاية في ضل المشاكل المتراكمة والوضع المعقد وينبغي على الجميع الوقوف صفا واحد مع دولة رئيس الوزراء للخروج بالبلاد إلى بر الأمان٠


#المريسي٠