آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-01:38م

الصلح خير

الجمعة - 16 مايو 2025 - الساعة 06:06 م
مالك السروري

بقلم: مالك السروري
- ارشيف الكاتب


دعوة إلى التصالح والتسامح _حقنا للدماء وحفظا للأرواح والأموال _ بين أبناء العمومة من (آل عامر) في قرية بلعان عزلة الأقروض مديرية المسراخ محافظة تعز....

الحمدلله القائل في محكم آياته :-

" وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فآءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين(9) إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون (10)" الحجرات

والقائل:- " والصلح خير"

والقائل:- " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "...

والصلاة والسلام على القائل :- " المسلم أخو المسلم لايخذله ولا يحقره ولايسلمه"

"بحسب امرء من الشر أن يهجر أخاه فوق ثلاث"...

والقائل:- " مثل المؤمنون في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى "

والقائل:-" لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض "....

والقائل:في نبذ العصبية - " دعوها فإنها منتنة"...

والقائل :- " إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار قالوا هذا القاتل فما بال المقتول يارسول الله؟! قال:- " لأن كلاهما حريص على قتل الآخر"...

فيا أهلنا ويا إخواننا وياجيراننا ويا أبناء عمومتنا أدعوكم إلى أن تحكموا عقولكم وأن تصلحوا شأنكم وذات بينكم فقد خسرتم وخسرنا جميعا رجلين هما مننا وفينا ومن خيارنا فرحمات ربنا تغشاهما ونسأله سبحانه أن يغفر لهما ويرحمهما ويتجاوز عنهما ويجمعنا بهما في الفردوس الأعلى.... اللهم آمين...

فيا أيها العقلاء من أبناء بلعان ويا أيها الإخوة قد نزغ الشيطان بينكم قرابة عشر سنوات وأوردكم المهالك ونال منكم بغيته فلا تدعوه يأخذ مننا الكثير من الأموال والأولاد فعودا إلى رشدكم وأصلحوا ذات بينكم وكفوا أيديكم وألسنتكم وأقلامكم وسلاحكم عن بعض وعودوا إلى ربكم واسألوه أن يغفر لكم ويعفوا عنكم ويسامحكم ولكن ابدأوا أنتم وصفوا قلوبكم وحكموا عقولكم وسامحوا وتسامحوا وأعفوا وأحسنوا وداووا جراحاتكم وتصالحوا وأكظموا غيظكم حتى يعفو الله عنكم ويقبل عودتكم ويحبكم ويرضى عنكم فالله يحب المحسنين وحتى لاتقفوا _ يوم القيامه _ تطلبون منه العفو والسماح الصفح والرحمه وأنتم لاتعفون ولاتسامحون ولا تصفحون ولاترحمون ولا تحسنون فالراحمون يرحمهم الرحمن فارحموا أنفسكم يرحمكم ربكم "وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء "فقد قال:- " والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين"

فالجميع يعلم حزنكم والجميع يعلم خسائركم لكن من هنا ندعوكم لتصفية قلوبكم والتسامح بينكم وطي صفحات الماضي بمأسيها وأتعابها وأحزانها وآلامها وافتحوا صفحة جديدة _ ناصعة _ للم الشمل والعودة بكم وبأنفسكم ومجتمعكم إلى ماقبل خلافاتكم فوالله العصبية إنها منتنة مقيتة مهلكة جاهلية تدخل أصحابها النار في الآخرة وتقضي على المال والرجال في الدنيا وتورث الندم في الدنيا والآخرة فقد رأينا ورأيتم وذقنا ويلاتها وذقتم ودفعنا ثمن خلافاتنا ودفعتم فرملت النساء ويتمت الأطفال وبيعت الممتلكات ودب الخوف في المجتمع وعاث الشيطان فيه فسادا ونجح وفشلتم وانتصر على الجميع وهزمكم وضحك وأبكى الجميع...

فالله الله في المصالحة والتصالح ونسيان الماضي وكتم الغيظ ودفن الآحزان وآلام والعيش بإخاء وسلام ووئام...

فكبروا عقولكم وترفعوا عن خلافاتكم ولا تجعلوا للشيطان عليكم سبيلا ولا تدعوه يأخذ منكم أكثر مما أخذ فأقفوه عند حده وأحزنوه كما أحزنكم جميعا وخسروه كما خسركم كلكم....

بثوا روح التسامح والمحبة وأبذلوا جهودكم للتصالح والتسامح ونبذ العنف والعصبية وأصلحوا ذات بينكم وأمنعوا عن شياطين الجن أنفسكم وعن شياطين الأنس أموالكم وعيشوا بإخاء ووئام وسلام...

فوالله ما انتصر أحد سوى إبليس وجنده أما نحن كمجتمع واحد فقد خسرنا رجلين من إخواننا وممتلكات واموال كنتم أنتم وأولادكم وأهليكم أحق بها....

فالخلافات والله ماتورث إلا الضغائن والأحقاد بين الأبناء والأحفاد....

فيا عقال بلعان خاصة والأقروض عامة ضعوا حدا لإبليس وأعوانه وأصلحوا ذات البين حتى لاتزول الخيرية منكم وتصبحوا للشيطان دمى يقلبكم بكفيه كما يريد وأعوانا تساعدونه على الفتك بكم والنيل منكم ومن أولادكم وأنفسكم وللمفسدين لقمة سائغة سهلة يتناولنكم متى يشاؤون وكيفما يريدون... فتنازلوا واغتلبوا لوجهه سبحانه... وسألوه العوض والرحمه والهداية والتوفيق...

وختاما إعلموا أنني لست مع طرف دون طرف فكلم أهلي وربعي ومادفعني لكتابة هذا الكلام أحد سوى قلبي المحزون وقلمي المكلوم وحتى لا أقف متفرجا فتذهب مني الخيرية التي قال الله تعالى عنها:_ "لاخير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما"