تعتبر جامعة تعز من أهم المؤسسات التعليمية في اليمن التي تعرضت لتدمير ممنهج من قبل المشروع الحوثي، الذي يدرك أن استمرارية بقائه قائمة على تدمير كل ما يتعلق بالتعليم والإعلام والثقافة. كان مشروع التدمير للحوثي وجماعته قائمًا على محو الآثار والمباني والقيم التي تعزز من مكانة تعز كعاصمة ثقافية.
أصبحت جامعة تعز حلم كل اليمنيين، حيث أصبحت قاعاتها منارة للعلم والمعرفة، وستكون الطريق المعبد إلى الدولة المدنية الحديثة. بعد إعادة افتتاحها في عام 2016، عملت الجامعة على تطبيع الحياة الجامعية وحماية مقدراتها وأجهزتها.
لا يمكن إغفال الدور المحوري للمكونات السياسية في تعز والسلطة المحلية بالمحافظة، ومنظمات المجتمع المدني. وفي مقدمة ذلك، البروفيسور محمد الشعيبي، رئيس جامعة تعز، الذي كان له دور كبير في إعادة تطبيع الحياة الجامعية وحماية مقدرات الجامعة وأجهزتها.
الجامعة حققت إنجازات نوعية في شتى المجالات رغم الظروف الاستثنائية، وتصدرت قائمة الجامعات الحكومية والأهلية. الجامعة تعد اليوم في صفوة الجامعات العربية، حيث حققت المركز التاسع عشر عربياً والأولى محلياً للمرة الثانية على التوالي وفق التصنيف العربي للجامعات.
دور المكونات السياسية في تعز يمتد ليشمل المجتمع ككل، حيث تساهم الجامعة في بناء المجتمع وتطويره. نثمن الجهود الكبيرة التي بذلها وكيل المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي، في إعادة تطبيع الحياة الجامعية وتحقيق الإنجازات النوعية رغم الظروف الصعبة، كما نثمن دور الجيش الوطني في تحرير الجامعة من قبضة الحوثي.
ختامًا، التحية للجيش الوطني وكل المكونات السياسية في تعز والسلطة المحلية بالمحافظة على دورهم الكبير في إعادة تطبيع الحياة الجامعية وحماية مقدرات الجامعة وأجهزتها. وهذا الدور يعتبر نموذجًا يحتذى به في التعاون والعمل المشترك من أجل تحقيق الأهداف المشتركة.
