**لا تحدثني عن(وحدة )مع رافضة لدين الله رافضة و لكل عهد ناكثة غير حافظة و لمصالح الفرس حارسة محافظة.
*لا تحدثني عن(وحدة )مع جارودية ترى حربها معنا وجودية و ليس مجرد مغانم حدودية.
*لا تحدثني عن(وحدة)مع غلاة الزيود الذين يرون نهبنا و سلبنا مغنما بلا حدود و من أسباب عيشهم و الوجود حتى صنف أحد غلاتهم و ضلّالهم من الجدود(إرشاد السامع إلى جواز أخذ أموال الشوافع).
*لا تحدثني عن(وحدة)مع القبائل التي ليس من وراء زمجرتها طائل و منهجها غالبا غير مستقيم بل مائل و صارت وقودا للرافضة في كل باطل.
*لا تحدثني عن(وحدة)مع أكثرية سنية تحكمها أقلية الرفض الفارسية و تعيش تحت حكمها عيشة الذل لا عيشة هنيّة و كأنما كتبت عليهم المسكنة حتى المنيّة.
*لا تحدثني عن(وحدة)مع (مواطنين)الصوت الظاهر الذائع و الغالب الشائع منهم صوت الطعن في أنسابنا و التنقص من أحسابنا حتى صدّروا أراذلهم علينا شيوخا و كانوا في قومهم مسوخا!
و لو رددنا لهم بنفس الصاع لقلنا و المنصف لقولنا سينصاع:أليس عدد لا يستهان به منكم من بقايا الترك و الديلم و الفرس و الأحباش؟!
فلم التطاول و الانتفاش أيها التافهون الأوباش؟!
**و لأن الشيء بالشيء يذكر:
*فلا تحدثني عن(انفصال)جال و صال فقطع الجنوب إلى أوصال و أذاق الناس الجوع و الخوف و الأهوال و يريد إعادتنا إلى الأوحال.
*لا تحدثني عن(انفصال)تتحكم فيه(منطقة)أو (قبيلة )أو (مديرية)أو(حزب)أو(مكون)الخ لسان حاله و مقاله(ما أريكم إلا ما أرى و ما أهديكم إلا سبيل الرشاد)و كل من خالفه قمعه و أباد و أراد العودة إلى حكم القهر و الفقر و الاستبداد.
و شعاره قولا و عملا(لا صوت يعلو فوق صوتي و من اعترض فله عندي سيفي و سوطي)!
**و خلاصة الكلام لذوي النهى و الأحلام لا تحدثني عن (وحدة)أو(انفصال)منهجه و(برنامجه) التهميش و الإقصاء و التفرد و الاستعلاء و الأحقاد و الاستعداء.
**فلو قلتَ لي: فعمن أحدثك إذاً؟!
أقول لك بلسان فصيح و جَنان صحيح:
*حدثني عمن يقيم الحق و العدل و يرد الحقوق قبل أن يسبق السيف العذل.
*حدثني عمن ينصر الحق و لا يعصر الخلق و لا يتخد منهج السحق و المحق.
*حدثني عمن ينبذ التحزب و ينابذ التعصب و ينزع فتيل أسباب الصراع و التسبّب.
*حدثني عن الحاكم في داره
المستقل بقراره
المحافظ على استقراره الذي يفرض احترامه على شقيقه و جاره.
**فإن قيل:هو مفقود غير موجود؟
قلت:اليوم مفقود و غدا مولود و الأمور إلى نصابها تعود حق موعود عنه لن نحيد و لن نعود بإذن من هو بحق معبود.
كتبه:أبو الحسن جلال بن ناصر المارمي.