آخر تحديث :السبت-05 يوليو 2025-04:35م

وأثبت شباب أبين أنهم جديرون بالمسؤولية ..

الجمعة - 23 مايو 2025 - الساعة 02:57 م
د. سعيد سالم الحرباجي

بقلم: د. سعيد سالم الحرباجي
- ارشيف الكاتب



لكم والله يشعر المرء بالفخر ، والزهو ، والسرور ، والارتياح ، والاعتزاز ...وهو يرى عزيمة الشباب تناطح الحساب ، وتتحدى الصعاب ، وتتخطى العقاب ، وتمضي في صبر ، وثبات ، وعزيمة...

نحو تحقيق الأهداف ، وتحصيل المنجزات.


ذلك ما أكدة فتية ، جادون ، رائعون صادقون ، مخلصون من أبناء هذه المحافظة الولادة بالقيادات ، والكوادر ....

الذين تقدموا حين أحجم الآخرون ، وخططوا حين نظَّر المنظرون ، وبادروا حين تكلم المتكلمون ، ونفٌَذوا حين وقف العاجزون ...

فبلوروا أحلامهم ، وآمالهم ، وأفكارهم إلى عمل مدروس ، وإلى واقع ملموس ، وإلى فعل محسوس ....


فكانت نتيجة ذلك الجهد ولادة مشروع غاية في الأهمية بالنسبة للمحافظة ، بل ولكل مسافري اليمن الذين يمرون بأبين .


إنه مشروع إعادة ترميم ، وإصلاح طريق أبين الحيوي

الهام ، والذي ابتدأت عجلت العمل فيه بوتيرة عالية ، وبهمة منقطعة النظير .


لقد كان هذا المشروع حُلم يراود الكثيرين ، وغاية يتمنى تحقيقها مخلصون ...


لكن فتية اليوم لم يقفوا عند الأحلام ، ولم يندبوا حظهم أنهم لم يصغِ إلى صوتهم المسؤولون ،والميسورون ...


بل بادروا بإيقاد شمعة وسط ظلام الأمنيات...

فلمَّا رأى المخلصون ذلك النور يبدد ظلام العجزهرعوا إليه ، وانضووا إلى مسيرة الانطلاق ...


بل وتبنوا وقود تلك الشمعة المتوهجة لتنير كل أرجاء

المحافظة .

ذلك ما ترجمه العميد ( ناصر عبدربه منصور ) الفتى الأبيني الذي أخذ على عاتقه تبني كل تكاليف إصلاح الطريق في مرحلته الأولى والتي انطلقت من مخرج العاصمة زنجبار وصولاً إلى مديرية مودية .


وليس بغريب على شباب أبين أن تتحقق على آياديهم المنجزات .

فشباب اليوم هم امتداد لشباب الأمس ..

فبالأمس القريب قاد شباب أبين أعظم التحولات في تاريخ الجنوب الحديث ، وأخذوا على عاتقهم بناء المداميك الأولى لثورة عارمة تُوَّجت بطرد المستعمر البريطاني البغيض ، وشروعوا في بناء دولة مدنية حديثة .


وعلى رأسهم الشهيد : سالمين .

والرئيس : علي ناصر محمد ، والفقيد : محمد علي هيثم .

هؤلاء الشباب قادوا التحولات الثورية وهم في العقد الثالث من أعمارهم .

وهناك أسماء لامعة لا يتسع المجال لذكرها هنا ...

ولكنها محفورة في ذاكرة الأجيال .


لقد أحيت هذه المبادرة الأمل لدى أبناء المحافظة أنَّ شبابها قادرون على إحداث تغييراً حقيقياً ملموساً يعود بالنفع عليهم .


فهذه الأسماء اللامعة اليوم ( ناصر عبدربة منصور، إبراهيم الكازمي ، فهد البرشا، ماهر البرشا ) ...

هم بمثابة شجرة خضراء وسط صحراء قاحلة بحاجة إلى الرعاية ، والحماية ، والسقي ...حتى تتمكن من مد جذورها في عمق التربة ، وإطلاق أفرعها في الفضاء لتُؤتي ثمرها كل حين بإذن ربها.


لقد حُرِمت أبين من الكثير والكثير ...

ولم تحظ بأية مشروعات حيوية هامة تكافأ جهد تضحيات أبنائها ..


لذلك نحن اليوم نتطلع أن نرى مبادرات اكثر حيوية ، وأهمية تلامس حاجة أبناء المحافظة.


فسيروا على بركة الله ، ونحن عون لكم ، وجنود معكم .

فشكراً لكم ، وشكراً للجنود الأخفياء الذين لم تسعفنا الذاكرة لذكر أسمائهم ، وكانوا عوناً لكم لإنجاح هذه المبادرة .


بُوركت جُهودكم ،،،

ولا عزاء للسلطة المحلية التي لا تجيد سوى الحفاظ على نقاط الجبايات ، وشفط موارد المحافظة .