غبطة ما بعدها غبطة تطوف رياحينها بساتين الكمسري لتعبر عبر الأثير حاملة نسمات من هواء جبل شمسان..والكثير من تجليات ليالي الغدير وجولد مور المثير..تتهادى مع شمس الشروق وهي ترسل أشعتها الذهبية لتغمر بحر عدن وتصبغة بقبلة رياضيين تنعكس على جبين ابن عدن البار الأستاذ خالد خليفي، وكيل وزارة الشباب والرياضة الذي منح رياضتنا وساما عربيا رفيعا من خلال فوزه بمنصب رئيس الاتحاد العربي للرياضات المائية..
يسعدني أن أبارك للخليفي هذا التميز المستحق الذي جاء بالجد والمثابرة..في ظل واقع رياضي صعب داخليا..أكد فيه هذا المثابر أنه القمر في الليلة الظلماء.
نجاحك يا خليفي جعلنا نلامس السماء لنستمتع بروعتها وجمالها..طيور النورس جاءت بالخبر اليقين من كازابلانكا..غردت على شاطئ حقات طربا تزف لنا أحلى بشرى تمخض عنها جبل الأطلس في الدار البيضاء.
نصدقك المشاعر يا خليفي هذا الزمن..تبوؤك لأعلى سلطة في الاتحاد العربي للرياضات المائية نثر من ثغر السماء دررا..ابتهجت الأرض مزدانة بعبير زهور أبين وفل لحج ونخيل حضرموت وورود شبوة وكاذي عدن.
نشعر - نحن الرياضيين - بفرحة عارمة يا خالد وقد بانت نواجذ مدينتك الفاضلة ولامست بعضا من أحلامك كقيادي رياضي شيمته الصبر والكفاح والبراعة في اقتحام الصعاب وترويضها.
نجاحك الساحق الماحق يا خالد أثلج صدورنا..وجعلنا نطمع في نجاحات أخرى..فعندما يتعلق الأمر بخالد خليفي تصبح الأحلام الوردية واقعا ملموسا..على ثقة بأن خالد خليفي يسير على نهج ومنهاج وصية كوكب الشرق أم كلثوم:
قد يكون الحاضر حلوا.. إنما القادم أحلى.
