آخر تحديث :الإثنين-02 يونيو 2025-09:12م

هيئة التشاور والمصالحة.. كيان غامض بلا برنامج معلن

الأحد - 25 مايو 2025 - الساعة 04:12 م
جميل محمد الشعبي

بقلم: جميل محمد الشعبي
- ارشيف الكاتب


تُعد هيئة التشاور والمصالحة إحدى مخرجات اتفاق الرياض، الذي أُعلن في المملكة العربية السعودية، وجاء تشكيلها برئاسة الأستاذ محمد الغيثي، وبمناصفة بين الجنوبيين والشماليين.


ورغم مرور فترة على تأسيس هذه الهيئة، إلا أن الملاحظ – بل والمقلق – أن نشاطها لا يزال يكتنفه الغموض. فلا يُعرف جدول أعمال اجتماعاتها، سواء تلك التي تُعقد في الداخل بعدن، أو خارج البلاد، ولا يصدر عنها أي توضيح رسمي أو إعلامي يحدد رؤيتها أو آلية عملها أو النظام الداخلي الذي تستند إليه.


الأغرب أن الهيئة تعمل في أجواء من السرية التامة، دون أي تواصل فعلي أو شفافية تجاه وسائل الإعلام أو الرأي العام، وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول جدوى وجودها، والمهام السياسية المناطة بها، خصوصًا في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها القضية الجنوبية.


وعليه، فإننا نوجه هذا السؤال المفتوح إلى كافة المهتمين بالشأن الجنوبي، من إعلاميين وكتّاب ومثقفين:

ما الدور الحقيقي لهيئة التشاور والمصالحة؟ ولماذا تمارس أعمالها خلف الكواليس دون وضوح في الأهداف أو البرامج؟


إن إيضاح مهام هذه الهيئة وأهدافها بات ضرورة وطنية، لضمان أن تكون أداة دعم للقضية الجنوبية لا عبئًا غامضًا على مسارها العادل.