منذ إنطلاقة أول رصاصة للحرب في اليمن و كل شيء قد تغير لونه وطعمه و شكله ، و لعل أكثر التغيرات المحسوسة التي يلمسها و يراها المواطن العادي هي التغيرات التي حدثت كالطفرة المفاجئة للقيادات السياسية و العسكرية ، فإلى وقت قريب مضى و البعض من هؤلاء لا يزال على دكة الرصيف يبحث عن دورا ما في أحد الافلام (الهندية) أو في تراجيديا الأحداث السياسية في اليمن ...
من النادر جدا أن تجد شخصية سياسية أو قيادية يمنية سارت على الدرب الطبيعي و النظام لتصل إلى ما وصلت إليه اليوم من تملك النفوذ والمناصب ..
خلال السنوات الماضية من عمر الحرب فقد طالت عوامل التعرية الكثير الكثير من القيادات و اغلبها لم يتمكن من الصمود أمام تلك العوامل ، فأما أن يكون رفع الراية البيضاء و اختفاء و إما أن يكون داس على المبادئ و الثوابت و ماشى و سار مع الركب ...
كان الشيخ احمد صالح العيسي أستثناء من بين معظم القيادات التي واكبت المسيرة ، فالرجل بالإضافة إلى مكانته الإجتماعية و السياسية ونفوذه المالي الا أنه فضل التواجد في الميدان القيادي والسياسي بشخصيته القيادية الطبيعية وكاريزما شخصيته القوية والمنفتحة ، ولهذا ورغم المؤتمرات والمكائد السياسية و الإقتصادية التي تدار حوله و يتعرض لها إلا أنه بقي كشجرة طيبة أصلها ثابت و فرعها في السماء ...
حاولت الكثير من المكونات السياسية و المؤسسات المالية دفن الرجل حيا ، إلا أنه و بمرور الوقت تجدهم يخسرون في مقابل الزيادة الملحوظة لمكانة الرجل القيادية ولمؤسساته التجارية و أثبت الوضع ان الرجل تتضاعف أرصدته السياسية و الإجتماعية و الوطنية ...
لمن يفكر أو يخططون للنيل من الشيخ احمد العيسي نصيحة من القلب أن لا تهدروا جهدكم و وقتتكم و أقصر للنيل منه فقط أما احتوائه أو التحالف معه سياسيا أو مهادنته فالرجل لم يعد ناقلة نفط ستمنعونها من الرسو في رصيف الميناء ، فالرجل وطنيته تجتاح ربوع الوطن و نجمه السياسي يطوف في الآفاق ..
** جمال لقم
أخبار وتقارير
الصحفي علي سالم اليزيدي: من يعيش في فنادق وفيلل بالخارج لا يحق له الحديث باسم الوطن ...
